اقتحم لاعبو نادي الشارقة فجأة، ومن دون أي مقدمات أو سابق إنذار، قاعة المؤتمرات الصحفية الملحقة في النادي، والتي اعتاد الإعلاميون الجلوس فيها من دون ضجيج أو إزعاج، ولحظة جلوس المدرب عبد العزيز العنبري، وقوله: «السلام عليكم»، وإذا بلاعبي نادي الشارقة، ويتقدمهم عادل الحوسني وريان منديز ومحمد الشحي وسيف راشد والحسن صالح وماجد سرور وإيجور كورونادو وويلتون سواريز وأحمد محمود ديدا يقتحمون المكان، وهم يغنون ويرقصون. وتفاجأ المدرب العنبري بكمية من المياه تنهمر عليه من كل الاتجاهات، وقبل أن يستيقظ العنبري من مفاجأة المياه التي صبت عليه، وإذا بلاعبي الشارقة يحملون العنبري على الأعناق داخل قاعة المؤتمرات الصحفية، وأمسك سيف راشد بمكبر الصوت، وتحدث عن العنبري، مشيراً إلى أن العنبري كان يتحدث عن الفريق وعن اللاعبين لفترة طويلة، ولقد جاء الوقت الذي يجب أن نتحدث فيه عن مدربنا الكفء والقدير والخلوق. ولكن لم يستطع سيف راشد إكمال حديثه، وغادر لاعبو الشارقة إلى غرفة الملابس مرة أخرى في تلك الاحتفالية العفوية، التي قادها منديز وإيجور وسيف راشد وعادل الحوسني ومحمد الشحي. وبعد أن شاهد الجمهور لاعبي نادي الشارقة عبر المدخل الزجاجي دخلوا لمعانقة العنبري واللاعبين، ليختلط الحابل بالنابل، ويتعذر عقد المؤتمر الصحفي بعد أن أصبحت قاعة المؤتمرات الصحفية التي لا يمكن أن تتسع لعشرين شخصاً تحتوى بداخلها على قرابة 300 شخص من مشجعين ولاعبين، ليغادر العنبري مع لاعبي الشارقة القاعة؛ ولكن أصبح الجمهور داخل القاعة، والذين لم يتمكنوا من الدخول في قاعة المؤتمرات الصحفية احتشدوا في المنطقة المختلطة التي امتلأت عن بكرة أبيها، والساحة الخارجية الواقعة أمام المدخل الرئيسي ل«استاد خالد بن محمد» أيضاً كانت مملوءة ومكتظة كذلك، وهنا ظهرت مشكلة بالنسبة لمسؤولي لجنة دوري المحترفين وأصبح لا مجال لخروج لاعبي الوحدة؛ للوصول إلى حافلتهم؛ حيث كان نصف لاعبي العنابي في غرف الملابس، وتم التصرف معهم بمغادرة غرفة الملابس عبر مخرج آخر وكان لابد من مرورهم عبر غرفة ملابس نادي الشارقة، وكانت لحظات ودية جميلة بين لاعبي الفريقين، وغادرت حافلة لاعبي الوحدة على بركة الله في سلام وأمان وشقت طريقها بصعوبة بالغة وسط جمهور نادي الشارقة الذي ملأ كل الساحات الواقعة حول استاد خالد بن محمد، ونجحت شرطة الشارقة في تنظيم حركة المرور وكان هناك عدة سيارات مرور أمام حافلة لاعبي الوحدة. 972324 ▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪