نقف صفاً واحدًا خلف جلالة الملك ضدّ التهديدات التي تتربّص بأمننا

  • 5/17/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد برلمانيون بمضامين الخطاب السامي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى ترؤس جلالته اجتماعًا مشتركًا لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع، مؤكّدين على أن الخطاب جاء ليؤكد ما تضطلع به مملكة البحرين بمعية أشقائها دول مجلس التعاون الخليجي من دور حيوي وبارز في المساهمة في الحفاظ على أمن المنطقة، منوهين إلى حرص جلالة الملك على التأكيد المستمر على تماسك المجتمع وعدم السماح لأيدي العابثين باستغلال المنابر الدينية لخلخلة النسيج الاجتماعي لمملكة البحرين وبث الفرقة بين أبناء المجتمع البحريني بغرض تشتيتهم وتقسيمهم.وأكّد البرلمانيون أن الشعب البحريني بكل مكوناته وأطيافه وفئاته، يقف خلف جلالة الملك المفدّى صفًا واحدًا، متينًا ومترابطًا، ضدّ كافّة التهديدات التي تتربّص بأمننا واستقرارنا.وأشاد رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح بالجاهزية عالية المستوى في قوة دفاع البحرين والأجهزة الأمنية في حماية الوطن وشعبه ومصالحه، واستعدادها لأداء المهام والواجب بأعلى قدر من المسؤولية، وأشار إلى أن مسؤولية حفظ أمن وسلامة الوطن هي مسؤولية كبيرة يتحملها الجميع، عبر الالتزام بالثوابت الوطنية، وإظهار المواقف الداعمة والمساندة التي تعكس القيم الوطنية الراسخة في فكر ووجدان كل مواطن، وبما يقطع الطريق على أيه تدخلات أو تصريحات مسيئة في حق المملكة في الوصول إلى مبتغاها في شق الصف ونشر الفتنة، مشددًا على نبذ استغلال المنابر الدينية في الترويج لأفكار متطرفة وهدامة، في الوقت الذي تعد فيه وبحكم واجبها الديني منابر إصلاح وتقويم، وهو ما ينسحب كذلك على المنصات الإعلامية والمجتمعية التي من واجبها مساندة توجهات المملكة ودعمها، وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الجميع.وأكد الصالح إن أمن مملكة البحرين من أمن شقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليح العربية، معربًا عن إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية التي استهدفت محطات ضخ النفط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بهجوم بطائرات مسيرة مفخخة، وكذلك الأعمال التخريبية التي استهدفت عدد من السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية الشقيقة، منوهًا برؤية القيادة الحكيمة التي تنبذ وبشدة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتدعو لاجتثاثه والقضاء عليه بما يحمي مصالح الوطن وحياة وسلامة المواطنين والمقيمين، والتي هي فوق كل اعتبار.وأوضح النائب إبراهيم النفيعي أن الظروف الحرجة التي تعصف بالمنطقة، والتي ترمي للنيل من استقرار الخليج ومن ثرواته ومقدراته، تضع الجميع أمام محك طريق من المسئولية الوطنية الجامعة الكبرى، القائمة على وحدة الصف، وتجميع الكلمة، والاصطفاف خلف راية الوطن، وخلف القيادة الحكيمة.وأكد أهمية الاستمرار في محاربة الأفكار الدخيلة، والمرفوضة، والتي يروج لها أعداء البحرين، سواء في المنابر الدينية، أو السياسية، أو وسائل التواصل الاجتماعي، والرامية لتشطير المجتمع، وإذكائه بالفرقة، والطائفية، والأفكار المضللة، وتحويله لكانتنات متناحرة، ومتصارعة، من شأنها أن تسهل على الأجنبي التغلغل للوطن، واستباحته، واستنزاف ثرواته.وقال «هنالك الكثير من التجارب التي عصفت بعدد من الدول بالمنطقة، والتي أمعن خلالها العدو الإيراني في بث القلاقل والفوضى، وزجها لغياهيب الظلام والتخلف والرجعية، أنهم يحاولون ذلك في البحرين منذ عقود طويلة، كمحطة أولى لاختراق المنطقة الشرقية، وبقية أرجاء الخليج العربي، وهو ما لن يكون، فالشواهد التاريخية تؤكد شجاعة أبناء البلد، ونصرتهم لعروبة الوطن، ولوحدة ترابه، والإيرانيون أول من يعي ذلك جيدًا».وأردف النائب النفيعي «جلالة الملك حفظه الله، وضع النقاط على الحروف، وأكد بوضوح تام الواجبات التي يتحملها المواطن خلال المرحلة الراهنة والمقبلة، والمتركزة على وحدة الصف، ونبذ الخلافات، ورفض الأفكار الدخيلة والموبوءة، والوعي لما يحدث في المنطقة، وهي واجبات يتشرف كل بحريني بأن يحملها على عاتقه». من جانبه، ثمّن النائب حمد الكوهجي عاليا دعوة جلالة الملك إلى التأكيد على ضرورة إدانة الارهاب، وإبعاد المنابر الدينية عن مراكز التطرف او التعاطف مع أي شكل من أشكاله.وأردف الكوهجي: لطالما تعاملت البحرين مع الأنشطة التخريبية والإرهابية بحسم وحزم يتناسب مع الرغبة الاصيلة في الدفع بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك قدما.وتابع قائلاً: جاء تأكيد العاهل اليوم على التعامل بحزم مع أي انشطة ارهابية او خطابات متعاطفة معها كباعث جديد لطمأنة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.وقال الكوهجي: إن كلمات جلالته في هذا التوقيت المفصلي التي تعيش على وقعه منطقتنا شكلت ايضاً رسالة تطمين للمواطنين بتوفير جميع احتياجاتهم للفترة المقبلة.وأشار الكوهجي الى أن رسالة عاهل البلاد اتجاه الأخوة في السعودية والامارات بعد ما شهده البلديين الشقيقين من أعمال ارهابية تعكس صدق وعمق مشاعر البحرينيين تجاه أشقائهم. من جانبها، أثنت النائب زينب عبدالأمير على الخطاب الملكي السامي، وما تضمنه من إشارات واضحة بأن المملكة لن تتهاون أبدًا مع أية محاولات متربصة لزعزعة الأمن الأقليمي لجاراتها دول مجلس التعاون، مؤكدةً أن جلالته ومنذ توليه مقاليد حكمه السديد كان ولا يزال هو الضامن لأمن تراب هذه الأرض الطيبة واستقرار مملكة البحرين.وأشارت النائب عبدالأمير إلى أن مملكة البحرين ستظل السد المنيع في وجه الإرهاب والمتطرفين بفضل إخلاص أبنائها، ونباهة قادتها وبسالة حماة أمنها من العاملين في وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين الذين لا ينام لهم جفن ولا تغمض لهم عين من أجل الذود عنها وحمايتها.من جانبها، أكدت النائب فاطمة عباس القطري أن يد شعب البحرين بيد جلالة الملك، وأن موقفه ثابت من إدانة وشجب جميع أشكال الأعمال الإرهابية والتخريبية الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وسد الأبواب على كل من تسول له نفسه استغلال أجواء الحرية التي تعيشها البلاد لبث الفتنة والفرقة والإضرار بالنسيج الاجتماعي.وقالت: «إن مملكة البحرين وبفضل قيادة وحكمة عاهل البلاد المفدى تسير على طريق التنمية بخطوات راسخة رغم كل الظروف والتحديات التي مرت بها البلاد».وأشارت القطري إلى أن ما تحقق من منجزات وطنية خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس، وما شهده من تناغم وتعاون كبير بين أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية ما هو إلا إحدى ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.وأكدت دعمها ومساندتها لجميع التدابير والجهود الأمنية الرامية إلى ردع التهديدات والمخاطر المحدقة بالمنطقة، وذلك عبر إعلان المواقف الرافضة لكل ما من شأنه أن يسيء لأمن واستقرار المملكة، ويعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية.

مشاركة :