الأندية الإنكليزية تستعد لصيف ساخن في سوق الانتقالات

  • 5/17/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم أن مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي، لم يقم إلى الآن بالمسيرة التقليدية للاحتفال مع جمهوره بلقب الدوري الذي توج به بعد منافسة حامية جدا مع ليفربول لم تحسم حتى اليوم الأخير من الموسم، إلا أن ذلك لا يحجب تطلعه وتفكيره في الموسم المقبل في ظل الحديث عن سعيه للتعاقد مع أكثر من لاعب. وبطل إنكلترا ليس وحده، إذ يتوقع أن يكون الصيف حاميا في سوق الانتقالات، خلافا لصيف 2018 حيث تدنى مستوى الإنفاق نتيجة الفترة القصيرة التي فصلت بين نهاية مونديال روسيا 2018 وإقفال فترة الانتقالات في إنكلترا قبيل انطلاق الموسم. ومرة أخرى، تقفل فترة الانتقالات الصيفية في إنكلترا قبل الدوريات المحلية الأخرى في 8 أغسطس ما يعني أنه ليس أمام الفرق الكثير من الوقت لإضاعته. وافتتح باب الانتقالات بين الأندية الإنكليزية بدءا من أمس الخميس، على أن يبدأ التوقيع على عقود الانتقالات الخارجية اعتبارا من 11 يونيو. ورغم أن صفوفه تعج بالنجوم، إلا أن المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا وعد بالعودة أقوى من أجل محاولة أن يصبح السيتيزينس أول فريق يحرز اللقب لثلاثة مواسم متتالية منذ أن حقق ذلك جاره مانشستر يونايتد أعوام 2007 و2008 و2009. وتتحدث التقارير عن رغبة غوارديولا في ضم مواطنه رودري من أتلتيكو مدريد كبديل مستقبلي للاعب الوسط البرازيلي المخضرم فرناندينيو (34 عاما)، لكن عليه أن يدفع قيمة البند الجزائي في عقد اللاعب البالغ 22 عاما وقدره 70 مليون يورو. كما يعتبر مركز قلب الدفاع من أولويات غوارديولا، ويبدو نجم أياكس الهولندي ماتيس دي ليخت الخيار الأمثل لخلافة القائد البلجيكي فنسان كومباني والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي المرشحين للرحيل عن ملعب الاتحاد. وبالانتقال إلى فريق ليفربول الذي كان أكثر الفرق الإنكليزية إنفاقا في الصيف الماضي، ولم يذهب مبلغ الـ170 مليون سدى، إذ كان قريبا من لقبه الأول في الدوري منذ 1990، كما بلغ نهائي دوري الأبطال للموسم الثاني تواليا. ومن المستبعد أن ينشط ليفربول هذا الصيف، بل يفضل مدربه الألماني يورغن كلوب الاعتماد على الاستقرار والاستمرارية، لكن مع توجه الإسباني ألبرتو مورينو ودانيال ستاريدج للرحيل عن الفريق دون مقابل بعد انتهاء عقدهما معه، ستحاول الإدارة إيجاد من يساند الاسكتلندي أندي روبرتسون في مركز الظهير الأيسر، والبرازيلي روبرتو فيرمينو في الهجوم. بيب غوارديولا وعد بالعودة أقوى بيب غوارديولا وعد بالعودة أقوى وبالنسبة لتوتنهام فإنه يمكن القول إن المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو حقق معجزة بضمان مشاركة الفريق في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل رغم أنه لم يتعاقد مع أي لاعب منذ يناير 2018 بسبب الأموال الطائلة التي أنفقها، والمقدرة بأكثر من مليار جنيه إسترليني، على ملعبه الجديد. لكنه لن يرضى بأن يمرّ صيف 2019 دون أي تعاقدات تلبي طموحات الفريق الذي خالف جميع التوقعات هذا الموسم وبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى حيث يواجه ليفربول في الأول من يونيو. ويعتقد أن ظهير فولهام راين سيسينيون من أهداف بوكيتينو، كما يحتاج إلى مهاجم أكثر قدرة من الإسباني فرناندو يورنتي كبديل مساند لهاري كاين. وارتبط اسم النادي بصفقات محتملة مع لاعبي وسط، مثل البرتغالي أندري غوميش (برشلونة الإسباني)، أو البلجيكي يوري تييليمانز (موناكو الفرنسي) وقائد أستون فيلا جاك غريليش. لكن النادي اللندني قد يخسر هذا الصيف ركيزتين هما الدنماركي كريستيان إريكسن والبلجيكي توبي الدرفيريلد اللذان ينتهي عقدهما في 2020، وذلك إذا كان يريد تجنب رحيلهما دون مقابل. ومن المنتظر أن يغيب تشيلسي عن الانتقالات إلا في حال نجح في الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي “كاس”″ ضد قرار الاتحاد الدولي “فيفا” بحرمانه من إجراء أي تعاقدات لفترتي انتقالات على خلفية مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القُصَّر. لكن هذه العقوبة مرتبطة بصفقات ضم لاعبين وليس انتقالهم منهم، ما يعني أن بإمكان صانع الألعاب البلجيكي إدين هازارد تحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، ما يجعل النادي اللندني يخسر أفضل لاعب دافع عن ألوانه في الأعوام الأخيرة. واستبق تشيلسي سيناريو من هذا النوع من خلال ضم الأميركي الشاب كريستيان بوليسيك (20 عاما) في يناير الماضي من بوروسيا دورتموند الألماني الذي يكمل الموسم الحالي معه على سبيل الإعارة. وفي الضفة الأخرى يرتبط نشاط أرسنال في سوق الانتقالات الصيفية بنتيجة المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” التي تجمعه بجاره اللدود تشيلسي، لأن فوزه باللقب سيعني تعويض إخفاقه المحلي وضمان مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل. ويحتاج أرسنال إلى تجديد عقد دفاعه بالكامل بعدما تسببت الأهداف الـ51 التي تلقاها في الدوري الممتاز هذا الموسم، بحرمان فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري من أن يحل بين الأربعة الأوائل. كما أن رحيل الويلزي آرون رامزي إلى يوفنتوس الإيطالي سيترك فراغا كبيرا في خط وسط “المدفعجية”.

مشاركة :