زاد منسوب الخوف داخل فريق الوداد البيضاوي بفعل تسارع مجموعة من الأحداث وفي مقدمتها اقتراب الغريم التقليدي الرجاء منه في ترتيب الدوري، حيث تقلص الفارق بينهما إلى نقطتين فقط. وتسبب رفض الرجاء خوض مباراة الجولة المقبلة أمام التطواني، ما لم ينه الوداد كافة مؤجلاته في حالة من التوتر التي باتت تسيطر على أنصار الوداد، خشية الخروج بموسم مخيب تضيع فيه كل الألقاب دفعة واحدة. ولم يفلح الوداد في تحقيق الانتصار في أي من مبارياته الـ4 الأخيرة إذ تعادل في مواجهتين وخسر مثلها. وذكّر الفشل الذي تعرض الوداد في الفوز أنصاره ببداية الموسم السيئة مع المدرب الفرنسي رينيه جيرارد، التي تسببت في إقالته وتعويضه بالتونسي فوزي البنزرتي. ويخشى أنصار الوداد من أن تستمر هذه الفترة الصعبة في المباريات المتبقية التي يحتاج فيها إلى أربع نقاط كي يضمن لقب الدوري بشكل رسمي. ومن جانبه يخشى البنزرتي أن يعيد تكرار مشهد مع الوداد سبق له أن عاشه برفقة الغريم الرجاء لما ظل متصدرا الترتيب إلى غاية الجولة الأخيرة مع أولمبيك آسفي والتي ضاع فيها اللقب لفائدة المغرب التطواني. وبدا البنزرتي منفعلا إثر مواجهتي الجيش الملكي ونهضة بركان، مستشعرا الخطر ومستحضرا السيناريو المشؤوم الذي عاشه في الدوري المغربي قبل 6 مواسم. وبخلاف الرجاء المتفرغ تماما من أي التزام قاري، والذي يركز جهوده كاملة على محطة الدوري، فإن الوداد له التزام كبير من شأنه أن يشغله ويفقده التركيز ويضاعف من الضغط على لاعبيه، وهو نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي. فخشية المدرب من الإصابات والإرهاق دفعته إلى اتباع عملية التدوير بالدوري، وهو ما قد تنتج عنه أضرار بالغة للنادي الذي قد يهدر اللقبين معا.