كتبت - هناء صالح الترك : أكد عدد من مسؤولي مبادرة «أنا أقدر» التي أطلقها مركز الدمج بجامعة قطر، أهمية الدور الذي تقوم به المبادرة في تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الإعاقة وتغيير المواقف والتوعية بحقوق وواجبات المعاق لتعزيز التكافل المجتمعي,بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي بالحفاظ على البيئة وحمايتها للأجيال القادمة ,موضحين أن المبادرة تأتي امتداداً لمساعي دمج الطلبة ذوي الإعاقة ,وللقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع القطري ،وتجسيد لتآزر وتكافل كافة فئات المجتمع القطري وبما فيهم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة. وأوضح المسؤولون، في تصريحات لـ الراية ، أن المبادرة تهدف لأن تكون نموذجا للدمج في تحقيق المسؤولية المجتمعية وتسليط الضوء على دورهم في التكافل والتكامل المجتمعي ومساهماتهم في بناء الوطن وازدهاره .. داعين إلى الثقة بذوي الإعاقة ومنحهم الفرصة لإبراز قدراتهم و تغيير النظرة الاجتماعية عن ذوي الإعاقة و التركيز على قدرات ذوي الإعاقة في بناء المجتمع وازدهار الوطن. حيث فتحت هذه المبادرة آفاق الدمج في الأنشطة الاجتماعية والخيرية في الجامعة ،وأن ذوي الإعاقة جزء من المجتمع الطلابي خاصة وأنها تضم في عضويتها 125 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة واصدقائهم في المبادرة . د. خالد خضر : إبراز دور ذوي الإعاقة في خدمة المجتمع أكد الدكتور خالد خضر استشاري مكتب نائب الرئيس لشؤون الطلبة،ومدير مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالإنابة في جامعة قطر،أن مبادرة «أنا أقدر» تضم في عضويتها الطلبة ذوي الإعاقة وأصدقائهم في جامعة قطر وخارجها،وتهدف إلى إبراز الدور الفاعل والحيوي للأشخاص ذوي الإعاقة في خدمة المجتمع وبناء الوطن والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 بكافة ركائزها البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية جنباً إلى جنب مع فئات المجتمع القطري الآخر. وأضاف تعتبر هذه المبادرة هي امتداد للقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع القطري،وتجسيد لتآزر وتكافل كافة فئات المجتمع القطري وبما فيهم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة،وقال مبادرة «أنا أقدر» ستشمل سلسلة من الحملات التي تهدف إلى إبراز دور الأشخاص ذوي الإعاقة ومنها : حملة «مشكورين» التي تهدف إلى إقامة إفطار رمضاني يوم الخميس المقبل للإناث مبنى النشاط الطلابي بنات، للذكور مبنى النشاط الطلابي بنين لتقديم الشكر إلى ما يزيد على 400 عامل وعاملة من عمال النظافة والأمن في الجامعة ؛ وذلك على جهودهم المميزة في الحفاظ على أمن الحرم ونظافة البيئة الجامعية ,كذلك حملة «ما قصرتوا» مع كبار السن وذلك تعبيراً عن شكر جيل الشباب لجهود كبار السن في إعمار الوطن وتربية أبنائه بالإضافة الى حملة « وياكم» تعبيراً عن وقوف ذوي الإعاقة مع الأطفال مرضى السرطان في معاناتهم وأيضاً حملة «ديرتنا» والتي تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها للأجيال القادمة. ولفت مدير مركز الدمج، إنه فور إطلاق المبادرة سجل أكثر من 125 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة وأصدقائهم كأعضاء للهيئة التأسيسية لبرنامج مبادرة «أنا أقدر» وذلك لتكون المبادرة نموذجاً للدمج في تحقيق المسؤولية المجتمعية وتسليط الضوء على دورهم في التكافل والتكامل المجتمعي ومساهماتهم في بناء الوطن وازدهاره. هناء خليلي: تغيير النظرة الاجتماعية عن ذوي الإعاقة تحدثت هناء خليلي أخصائي أول احتياجات خاصة عن أهداف المبادرة في دعم وتمكين ودمج الطلبة مع أقرانهم من طلبة الجامعة في مبادرة طلابية رائدة تعمل مع كافة المؤسسات الاجتماعية في تنظيم الفعاليات الاجتماعية والثقافية والحملات الخيرية المشتركة، وتغيير النظرة الاجتماعية السائدة عن الأشخاص ذوي الإعاقة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتقص من قدراتهم وإمكاناتهم في المسؤولية المجتمعية، إلى جانب إبراز الدور الفاعل والحيوي للأشخاص ذوي الإعاقة في خدمة المجتمع وبناء الوطن، رفع الوعي وتغيير المواقف والأفكار النمطية المغلوطة وتوعية المجتمع بحقوق وواجبات المعاق لتعزيز التكامل والتكافل المجتمعي وبالتالي إقامة النشاطات والحملات الداعمة لرؤية قطر 2030 في ركائزها البشرية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية،العمل مع المؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة محلياً ودولياً. عبد الله آل إسحاق: إثبات قدرة ذوي الإعاقة على العطاء قال الطالب عبد الله آل إسحاق: شاركت في مبادرة «أنا أقدر» منذ الاجتماع الأول وشعرت أنها ستعبر عن ذوي الإعاقة كفئة من المجتمع وليست ملحقة أو عالة على المجتمع، دائماً كانت تزعجني الفكرة السائدة عنا بأننا غير منتجين وعاجزين وغير قادرين على العطاء، هذه المبادرة أعطتنا الفرصة لنثبت عكس ذلك، فكل واحد منا لديه ما يعطيه فمنا من يساهم بماله ومنا من يساهم بجهده ووقته. جاسم التميمي : تحقيق الدمج في الأنشطة الخيرية أكد الطالب جاسم التميمي : أن المبادرة فتحت آفاق الدمج في الأنشطة الاجتماعية والخيرية في الجامعة، وأشعرتنا أننا جزء من المجتمع الطلابي حيث أن هذه المبادرة لا تقتصر على الطلاب ذوي الإعاقة بل تضم الطلبة الآخرين،ونعمل معاً في خدمة الفئات الاخرى في المجتمع والهدف أن يصل صوتنا للمجتمع وكل مؤسساته بأننا جميعاً في هذا البلد العزيز متساوون في الحقوق والواجبات اتجاه الوطن. ياسر القواسمي: منح طلبتنا الفرص المتساوية قال ياسر القواسمي رئيس قسم الأندية والمنظمات الطلابية في جامعة قطر: إن المبادرة ستكون إضافة إلى مجتمع جامعة قطر وقطاع الحياة الطلابية من خلال التعاون مع مركز الدمج،وأضاف ،إننا في الجامعة نسعى لمنح طلبتنا الفرص المتساوية وتوفير البيئة الصحيحة التي تعتمد على أفضل المعايير العالمية في مجال قطاع شؤون الطلاب ومساعدتهم في غرس القيم والمبادئ الأصيلة لتخريج طلبة أكفاء يعتزون بأنفسهم وقدراتهم ويسهمون في دفع عجلة التنمية لتحقيق الرقي وتقدم المجتمعات. سلطان النعيمي:التركيز على قدرات ذوي الإعاقة قال الطالب سلطان النعيمي : على المجتمع النظر إلى قدراتنا بدلاً من التركيز على إعاقاتنا، فكل واحد منا لديه القدرات للمساهمة في بناء المجتمع وازدهار الوطن كل ما نريده هو فرصة للمشاركة وسنحاول في هذه المبادرة إيصال صوتنا للمجتمع القطري والعربي والإنساني بأننا جزء فاعل وربما مبدع من البشرية ونقول للجميع أنا أقدر أساعد وأبني وأبدع وكل الذي نريده فرصة وأن يؤمن المجتمع فينا وفي قدراتنا. أيوب الجناحي : مساعدة الآخرين لتخطي الصعاب قال الطالب أيوب الجناحي: أنا أشارك من أجل الاستفادة الشخصية من العمل الجماعي وإسعاد الآخرين ومساعدتهم لتخطي الصعاب التي تواجههم في الحياة اليومية للشعور والإحساس بالفرح لما أقوم به من عمل، وإدخال السرور في نفوس الآخرين وإبراز ما لديهم من طاقات، والاعتماد على النفس،ومنح الثقة لجميع الأطراف المشاركة. مروان الشايب : حماية البيئة و ترشيد الاستهلاك أكد الطالب مروان الشايب أن المبادرة تعني لي ولأهلي الكثير فعادة ما يتصدر الأشخاص الطبيعيون الأعمال الخيرية وتكون موجهة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة ويتم تصويرنا دائماً كمتلقين للمساعدة، أما هذه المبادرة يتصدرها الأشخاص ذوو الإعاقة وموجهة للفئات الاجتماعية الأخرى،لافتاً إلى أن المبادرة لا تقتصر على حملات الأعمال الخيرية بل تتعداها لتشمل حماية البيئة وترشيد الاستهلاك والتوعوية المرورية. لبنى الشريدة : امتداد لمساعي دمج الطلبة ذوي الإعاقة أكدت الطالبة لبنى الشريدة : أن مبادرة أنا أقدر امتداد لمساعي دمج الطلبة ذوي الإعاقة في الأنشطة الطلابية الجامعية والمجتمعية،فقد شاركنا في هذه السنة بمجموعة من الأنشطة أهمها المشاركة في انتخابات المجلس التمثيلي الطلابي والذي نجح فيه 6 طلاب من ذوي الإعاقة، وذلك لإيصال صوتنا لأصحاب القرار في الجامعة وتوعية المجتمع الجامعي بحقوق الطلبة وواجباتهم وأيضا شاركنا في مسابقة المناظرات باللغة الإنجليزية من خلال أكثر من ١٢ طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة بالتعاون مع البرنامج التأسيسي وأيضاً شاركنا في الأنشطة الرياضية مع إدارة الأنشطة.
مشاركة :