كتب- عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور محمد العامري استشاري أوّل الطوارئ ومدير طوارئ الأطفال بمؤسّسة حمد الطبية عن رصد زيادة ملحوظة في أعداد حالات الأطفال التي يتم حجزها تحت الملاحظة في طوارئ أطفال السد خلال الفترة الأخيرة وتحديداً منذ بداية شهر رمضان، مقارنة بالفترة قبل بداية الشهر الكريم، مُوضحاً أن الفئات العمرية لهذه الحالات تتراوح من عمر يومين إلى 10 أعوام، لافتاً إلى أنه يتم حجز العديد من الحالات في غرف الملاحظة لحين استقرار الحالات والسماح لها بالخروح من الطوارئ، موضحاً أن أسباب هذه الزيادة يرجع إلى الإصابة بالفيروسات أو أمراض الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي متمثلاً في التلبّك المعوي وحالات الإسهال وغيرها. وقال في تصريحات خاصة لـ الراية إنّه على الرغم من الزيادة الملحوظة في هذه الأعداد إلا أنها تعتبر في مستوى طبيعي ولم تصل إلى الحد الذي يمكن أن نطلق عليه مرحلة العدوى أو المرحلة الخطيرة، موضحاً أن قسم الملاحظة أصبح أكثر ازدحاماً مقارنة بفترة ما قبل شهر رمضان، لافتاً إلى أن الحالات تستغرق عدة ساعات في قسم الملاحظة لحين استقرارها من حيث انخفاض الحرارة أو توقف الإسهال أو القيء أو التعافي من حالة الإعياء بشكل عام. وأضاف إنه لابدّ من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية الأطفال من الوقوع في مخاطر الأمراض سواء في الجهاز التنفسي أو الهضمي من خلال الحرص على النظافة الشخصية والابتعاد عن تيارات الهواء الباردة أو العادات غير الصحية التي تؤدي لإصابة الأطفال بنزلات البرد، وكذلك الحرص على الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والابتعاد عن الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون التي تتسبب في حدوث تلبّكات معوية أو إسهال، وغيرهما من أمراض الجهاز الهضمي. وأضاف إن طوارئ الأطفال بالسد تستقبل يومياً حوالي 1000 مراجع في حين تستقبل طوارئ الريان 500 مراجع، والمطار 200 مراجع تقريباً، أما الظعاين فتستقبل حوالي 120 مراجعاً يومياً، أما طوارئ الشمال فلا تزيد عدد الحالات على 20 حالة يومياً بمجموع حوالي 1850 حالة، موضحاً أن هذه الأعداد في مجملها هي الطبيعية في الأيام العادية ولا توجد هناك زيادة في الأعداد ولكن الزيادة كما ذكرنا سالفاً في نوعية الحالات، لافتاً إلى أنه منذ بدء شهر رمضان لم يتم استقبال حالات مُضاعفات السكري للأطفال المصابين بالمرض، وهو مؤشّر جيد على زيادة الوعي بين الأهالي من خلال عدم صيام الأطفال مرضى السكري أو الحرص على مُراقبتهم خلال الصيام لمن يصر منهم على الصوم، وبالتالي لا تحدث مضاعفات، حيث لم يتم استقبال حالات في هذا الإطار. وأضاف إنه تمّ استقبال عدد من حالات الربو، وهي أمور عادية، حيث إن معدلات انتشار الربو بين الأطفال تصل إلى معدلات ملحوظة، ونتيجة لعدم اتخاذ الحيطة والحذر من مثيرات الربو فإن نوبات المرض تحدث بين الحين والآخر، لافتاً إلى أنه يتمّ حجز أى حالات لديها مضاعفات بالمرض وتقديم الإسعافات اللازمة ولا يتم السماح لها بالخروج إلا بعد استقرار الحالة. كما نصح الدكتور العامري الأهالي بعدم إجبار الأطفال على الصوم، خاصة لمن هم دون سنّ العاشرة من العمر، مُوضحاً أنه بالنسبة للأطفال المُصابين بالسكري فإنّه من الأفضل لهم عدم الصوم على الإطلاق، لأنه قد يؤدّي لانخفاض معدلات السكر بالدم ومن ثم حدوث غيبوبة للأطفال المُصابين بالمرض. كما أوضح أنّه في حال الإصرار على الصوم من جانب الأطفال مُصابي السكري، خاصة فوق سنّ 10 سنوات فإنه يجب أن يتم قياس مُستوى السكر في الدم باستمرار على مدار اليوم بمعدل 3 مرات على الأقلّ يومياً للتدخل في الوقت المناسب في حال حدوث أي انخفاض في معدل السكر بالدم أو في حال ارتفاعه أيضاً.
مشاركة :