نفذت مقاتلات التحالف العربي في اليمن أمس، غارات جوية على مواقع ومعسكرات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في صنعاء ومحافظة عمران الشمالية. وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف لدعم الشرعية في اليمن تنفيذها عمليات جوية على «عدد من الأهداف العسكرية المشروعة تشتمل على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للميليشيات الحوثية الإرهابية». وذكر سكان في صنعاء لـ«الاتحاد» أن مقاتلات التحالف العربي شنت ثلاث غارات على مستودعات أسلحة للمتمردين الحوثيين في جبل عطان جنوب غرب صنعاء، واستهدفت بثلاث غارات دائرة الأشغال العسكرية في منطقة سعوان، وأصابت بغارة موقعاً داخل مقر الفرقة الأولى مدرع التي تسيطر عليها الميليشيات شمال العاصمة. كما دمرت مقاتلات التحالف العربي هدفاً بالقرب من معسكر الفرقة الأولى مدرع واستهدفت بعشر غارات معسكرات للميليشيات الحوثية في مناطق بيت دهرة وفريجة والصمع بمديرية أرحب شمال صنعاء. وهاجم الطيران العربي معسكر العرقوب التابع للحوثيين في مديرية خولان شرق العاصمة اليمنية، وشن ثماني غارات على قواعد عسكرية متفرقة للمتمردين الحوثيين في مديرية حرف سفيان وجبل ضين ومنطقة سنوان بمحافظة عمران. وأعلنت قيادة القوات المشتركة «للتحالف لدعم الشرعية في اليمن» أنها نفذت امس عمليات جوية على عدد من الأهداف العسكرية المشروعة التي أكدت المعلومات العسكرية والاستخبارية بأنها تشتمل على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، مشيرة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إلى أن وقد هذه الطلعات الجوية حققت أهدافها بكل دقة. كما أكدت قوات التحالف «أن ما قامت به الميليشيات الحوثية والإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءات على منشآت حيوية بالمملكة تعد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، والتي ترقى إلى جرائم حرب، ولن تتهاون قوات التحالف عن متابعة كل العناصر الإرهابية في جميع أنحاء اليمن، وستطال يدها كافة المواقع التي تنطلق منها الاعتداءات الإرهابية». وذكر البيان أن عمليات قوات التحالف ستستمر بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية حتى يتم تحييد هذه الأهداف العسكرية والمشروعة ولكي لا تتمكن الميليشيات الحوثية من استخدامها. إلى ذلك، حررت قوات المقاومة المشتركة بقيادة ألوية العمالقة المدعومة من التحالف العربي، أمس، مواقع عديدة في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية المتحالفة مع إيران. وذكرت مصادر ميدانية في الضالع أن قوات المقاومة الجنوبية حررت بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الحوثية مواقع عديدة في منطقة معزوب عامر غربي مديرية قعطبة الواقعة شمال غرب المحافظة، مشيرة إلى أن القوات المشتركة بقيادة ألوية العمالقة شنت في وقت مبكّر الخميس هجوماً عنيفاً وتقدمت باتجاه منطقة العباري وسيطرت على مواقع عدة منها جوس الجمال، المحطة، واللكام السود. وأكدت المصادر مصرع العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في المعارك في قعطبة وفي غارات جوية للتحالف العربي استهدفت تعزيزات للميليشيات كانت قادمة من محافظة إب المجاورة. وفيما أفاد الجيش اليمني، بمصرع 45 متمرداً حوثياً على الأقل في المواجهات بقعطبة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تحدثت مصادر محلية وطبية في إب وذمار باستقبال المستشفيات الحكومية في المحافظتين عشرات الجثث لمقاتلين حوثيين سقطوا في معارك الضالع بالإضافة إلى العشرات من المسلحين الجرحى. وقتل ستة مسلحين حوثيين وجرح خمسة آخرون باشتباكات مع الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي في محافظة الجوف شمال شرق البلاد. ودارت المواجهات في منطقة العقبة بمديرية خب والشعف شمال المحافظة وخلفت 11 قتيلاً وجريحاً في صفوف الميليشيات الحوثية. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم قوات ألوية العمالقة مأمون المهجمي أن ميلشيات الحوثي الإيرانية صعدت خلال الـ 72 الساعة الماضية من هجماتهم العسكرية من عدة محاور مختلفة في جنوب وشرق محافظة الحديدة. وأضاف أن التصعيد جاء عقب إعلان الأمم المتحدة عن بدء انسحاب الميليشيات الانقلابية من مواني الحديدة، موضحاً أن الميليشيات تستغل كل التحركات الأممية في محافظة الحديدة من أجل تكثيف خروقاتها وانتهاكاتها بحق القوات المشتركة الملتزمة بالتهدئة الأممية. وأشار إلى أن الحوثيين قامت بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والتعزيزات إلى مختلف جبهاتها القتالية التي يديرونها ، موضحاً أن الميليشيات الانقلابية حاولت التقدم عبر محور الجبلية لعدد من المواقع بالمناطق المحررة في المنطقة.
مشاركة :