باحثون يجمعون على أهمية المسجد النبوي في تنمية الوعي الديني في العهد السعودي

  • 5/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع عدد من الباحثين على أهمية المسجد النبوي الشريف في تنمية الوعي الديني وأنه مصدر إشعاع، ومدرسة للتربية الروحية والبدنية، وذلك خلال جلسات ندوة الجهود العلمية في المسجد النبوي في العهد السعودي التي عقدت أمس في رحاب المسجد النبوي الشريف بتنظيم جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بالاشتراك مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. الوعي الديني وعقدت الجلسة الأولى بعنوان مكانة المسجد النبوي وخدمة القرآن الكريم وعلومه، ورأس الجلسة إمام وخطيب المسجد النبوي صلاح البدير، وتطرق فيها عدد من الباحثين والباحثات للحديث عن جهود المملكة في نشر العلم وعناية ولاة الأمر بالمسجد النبوي إضافة إلى مكانة المسجد النبوي وفضله. وفي بداية الجلسة تحدث عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر من مصر الأستاذ الدكتور مرعي زايد مدكور في بحثه بعنوان (مكانة المسجد النبوي وأهميته في تنمية الوعي الديني لدى زواره) عن آراء زوار المسجد النبوي في مدى مساهمة زياراتهم له في تبصيرهم ببعض القضايا ورفع درجة الوعي الديني لديهم من خلال ما يضمه هذا المسجد من مكتبة دينية متخصصة وقواعد معلوماتية وأعمال موسوعية ودوريات ونشرات وخرائط ومحاضرات ومؤتمرات، وكذلك الاستماع إلى بعض الخطب والقراءات والتفاسير والدروس الدينية داخل المسجد النبوي، وذلك من خلال استمارة استبيان تم توزيعها على عينة بلغت 200 مفردة وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة مهمة تشير إلى نقص الوعي الديني بشعائر الحج والعمرة لدى أعداد من الزوار غير المتعلمين وقلة المستفيدين من الخدمات التي تقدم داخل المسجد النبوي رغم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الواضحة في تذليل أي عقبات أمام زائري المسجد، وتوفير وسائل متعددة بأغلب لغات العالم لرفع مستوى الوعي الديني لديهم. التربية الروحية كما تطرقت كل من الأستاذة الدكتورة لؤلؤة بنت عبدالكريم القويفلي من جامعة أم القرى والدكتورة آمال بنت محمد حسن من جامعة عين شمس من مصر للحديث عن بحثهما بعنوان (المسجد النبوي مكانته وفضله)، حيث أوضح البحث أن المسجد يعد الأساس البنائي للمجتمعات الإسلامية، وقد توارث المسجد هذا الدور عبر قرون متعاقبة؛ حيث كان مسجد الرسول هو أول ما أمر وشارك في إنشائه بعيد وصوله إلى المدينة المنورة مهاجرا، وقد كان أسلوب إنشائه بمشاركة الجميع انعكاسا لفكرة العمل الجماعي والهدف المشترك. وبين البحث أن مسجد رسول الله كان مصدر إشعاع، ومدرسة للتربية الروحية والبدنية، ومكانا للتخطيط الحربي، ومكانا تنطلق منه أوامر الله تعالى ورسوله، وبداية من إنشائه حظي المسجد بمكانة محورية في إنشاء المجتمع الإسلامي ببعديه الحسي والمعنوي، فالمسجد هو قلب الالتفاف الاجتماعي في المدينة، يتردد عليه المسلمون بصورة متكررة يوميا وأسبوعيا وسنويا.

مشاركة :