تمنح البسطات الرمضانية طابعاً خاصاً للشهر الكريم بالمدينة المنورة، ويلفت الانتباه اللمسات المميزة للشباب الذين برعوا في عرض المأكولات الحجازية كالبليلة والترمس والبطاطس المسلوقة والمقلية إضافة للمعجنات كالمنتو واليغمش والفرموزة، وهم يرتدون زيا قديما يرتبط بجانب من موروث المنطقة كالعمامة التي تلف بطريقة معينة والشال الكشميري والسديري والشرقي، وتتزين البسطات الشعبية بالإضاءة، والزينة، والفوانيس كما يصدح الباعة بالهتافات المسجوعة «بليلة بللوكي، بالخل والليمون خللوكي ..»، لجذب الزبائن، وتزدحم بروادها من الأهالي والزوار، ويذكر البائع أحمد يوسف أن المكون الرئيس للبليلة هو الحمص المسلوق، ولكن ما يميز كل عربة أو مبسط اجتهاد معلمي الصنعة في إعداد السلطات، والمخللات المتنوعة التي يتم وضعها عليها لتعطي نكهة ومذاقاً خاصاً يعزز من شعبويتها لدى الأهالي، لافتا إلى أن كل صاحب بسطة لديه طريقة خاصة في الطهي، تمتد في كثير من الأحيان إلى ثلاث ساعات متواصلة، يعقبها عند التقديم إضافة البهارات والمحسنات التي تعطيها مذاقاً مميزا، ويتراوح سعر الصحن الواحد ما بين 3 إلى 5 ريالات. هذا ويقف على البسطات الشعبية زبائن كثر يتناولون الأكلات الشعبية وسط إيقاع الأواني والأدوات التي تطهى بها مختلف المأكولات، والتي يفوح منها عبق تاريخ طيبة الطيبة الأصيل، في مظهر رمضاني جميل وفريد. اجتهاد معلمي الصنعة يجذب الزبائن
مشاركة :