ساد الارتياح أوساط وزراء المالية الأوروبيين، بعد إرجاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات المستوردة من أوروبا. وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، خلال لقاء له مع نظرائه في بروكسل: «إنه لخبر سار أن تكون هناك فرصة أخرى لمواصلة المباحثات من أجل إيجاد حل مشترك للمشكلة»، مشيرًا إلى أنه من الضروري لتطور الاقتصاد العالمي زيادة معدلات التجارة. وأبدى وزير المالية الفرنسي برونو لومير سروره بشأن القرار أيضًا، وقال: «إنه لقرار حكيم». وأضاف لومير أن كل لون من العقوبات والنزاعات التجارية يجب أن ينحى جانبًا حتى لا يتضرر النمو العالمي، مؤكدًا أن أكبر خطر على الاقتصاد العالمي هو الحرب التجارية. كان أعلن أن ترامب سيرجئ قراره المنتظر صدوره يوم السبت المقبل بشأن إدخال رسوم على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي لمدة قد تصل إلى ستة أشهر أخرى. وقالت وكالة الأنباء المالية «بلومبرج» إن ترامب يرغب في انتظار عقد مباحثات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان أولًا قبل اتخاذ هذه الخطوة. وتمثل السياسة التجارية مع الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة شوكة في ظهر الرئيس ترامب؛ حيث يرى أن شركات السيارات الأوروبية يمكنها التصدير ببساطة إلى الولايات المتحدة، بينما الشركات الأمريكية تعاني بصورة أكبر في التصدير لأوروبا.
مشاركة :