أعلنت شركة «بوينج»، أمس الخميس، أنها انتهت من تحديث برمجيات لطائراتها «737 ماكس»، مشيرة إلى أنها قامت بـ207 رحلات طيران تجريبية؛ بعد إضافة التحديثات الجديدة على هذا الطراز. وتأمل «بوينج» في أن يحظى هذا التحديث بموافقة إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، مما يسمح لهذا الطراز من الطائرات بالعودة إلى الخدمة التجارية. وتمَّ إعلان وقف استخدام ذلك الطراز على مستوى العالم في مارس الماضي، عقب حادثي تحطم لطائرتي «737 ماكس» في إندونيسيا وإثيوبيا، ما أسفر عن مقتل 346 شخصًا في الحادثين. وقالت بوينج: إنَّ عدد ساعات الطيران لإجمالي عدد الرحلات التجريبية البالغ 207، وصلت إلى 360 ساعة. وتقدم الشركة الآن معلومات إضافية لمعالجة طلبات إدارة الطيران الاتحادية حول كيفية تفاعل الطيارين مع عناصر التحكم وعرضها في سيناريوهات الطيران المختلفة. وبمجرد معالجة الطلبات، ستعمل «بوينج» مع إدارة الطيران الاتحادية على جدولة رحلة اختبار للحصول على شهادة اعتماد وتقديم وثائق التصديق النهائية، حسبما ذكرت الشركة في بيان صحفي. وقبل نحو أسبوعين، اعترفت «بوينج»، بمعرفتها بوجود مشاكل في طائراتها من طراز 737 ماكس، وأوضحت في بيانٍ لها، أنها تغاضت عن معالجة تلك المشاكل وقررت «عدم التصرُّف». مشيرة إلى أنها كانت على علم قبل أشهر من حادث تحطم الطائرتين «بأن نظام الإنذار لا يعمل بالطريقة التي كانت تعرض بها الطائرة على المشترين». وأضاف البيان، أنَّه «حين تعود طائرات ماكس إلى العمل، سيحظى الأسطول بأكمله بنظام تنبيه واضح مفعَّل وقابل للتشغيل في أي وقت» ورغم معرفتها بالمشكلة لم تبلغ بوينج، شركات الطيران التي تستخدم طائراتها، أو إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بوجود المشكلة في طراز 373 ماكس. يذكر أنَّ طائرة بوينج تابعة للخطوط الجوية الإندونيسية تحطمت في أكتوبر 2018، بعد 13 دقيقة من إقلاعها من مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا، وأسفر الحادث عن مقتل جميع ركابها والبالغ عددهم 189 راكبًا. بينما تحطَّمت طائرة بوينج تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، في 10 مارس الماضي، بعد 6 دقائق من إقلاعها من مطار العاصمة أديس أبابا باتجاه كينيان، وأسفر الحادث عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 149 راكبًا إضافة إلى 8 من أفراد الطاقم.
مشاركة :