بحضور حشد غفير من أبناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية وممثلي الطوائف الاسلامية والمسيحية في الكويت، أقامت الرعية المارونية في كنيسة العائلة المقدسة الرسولية في الكويت مساء أول من أمس، صلاة على راحة نفس البطريرك اللبناني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي توفي قبل أيام. وترأس الصلاة خادم الرعية المارونية الخوري ريمون عيد، وخادم كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الارشمندريت بطرس غريب، وخادم رعية اللاتين العربية الأب كارلوس.وفي عظته، تحدث الخوري ريمون عيد عن مناقب البطريرك الراحل ومزاياه اللاهوتية والإيمانيّة والإنسانية،واصفا إياه بـ«أيقونة الكرسي البطريركي وعميد الكنيسة المارونية وعماد الوطن»، لافتا إلى أن الراحل خدم الكنيسة والوطن وكان مدافعا عن الحق والعدل ومناشدا للمحبة، لافتا إلى أنه انطلق إلى بيت الربّ شاهداً لمجد القيامة، تاركاً صفحة مشرقة في تاريخ لبنان، ستبقى حية في ضمائر الذين عرفوه وعاصروه، وهداية للأجيال التي ستقرأ تاريخ لبنان الحديث.وأضاف «كما أنه تحلى بالصلابة والقيادة والثبات والشجاعة في وقت صعب مر به لبنان ما يجعل منه رمزاً وطنياً، ومثالاً للاعتدال والانفتاح والحكمة والحوار والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وترك في ذاكرة اللبنانيين وقفات مشهودا لها خلال توليه مسؤولياته الدينية».واختتم حديثه واصفا إياه بـ«البطريركَ التاريخيَّ القائد المقاوم، صادق الكلمة وبالصريح، الجريء، يكره المراوغةَ والمراوغين. منارةً للصدق والاستقامة والنزاهة والجرأةِ الوطنيّة عبر الزمان، محافظا على التراث والأصول في العلاقات».يذكر أن صفير توفي صباح يوم الأحد عن 99 عاما، بعد نحو اسبوعين من دخوله المستشفى، وأعلن لبنان، الحداد الوطني الأربعاء والخميس وأمر بتنكيس الأعلام، بعد أن تم تشييع جثمانه.
مشاركة :