يشتهر طبق ” الساقو ” بملازمته للمائدة الرمضانية ، حيث أنه يُعد أكلة شعبية عند جميع أهالي الخليج، إلا أنها تكتسب شهرتها في الأوساط القطيفية والأحسائية بالمملكة . دخلت ” الساقو ” على المنطقة وعرفها الناس منذ الخمسينات، وكانت أحد الأطباق الرمضانية المعروفة، مثلها مثل الخبيصة والعصيدة والمنفور، والتي يقتصر تحضيرها على شهر رمضان. ويذكر فاضل بريه، المتمرس في إعداد الأكلات الشعبية في محافظة القطيف، أن إعداد ” الساقو ” غالباً ما يكون في شهر رمضان، ويتفق أهالي الخليج على إعدادها من نوع حبوب واحد، لكن طبخها يختلف من مجتمع إلى آخر. وقال: ” تُصنع عادةً سادة بدون إضافات، والبعض يتفنن بتزيينها بالمكسرات أو جوز الهند، كما أن البعض صار يضيف الحليب أثناء الطبخ ” . ويدرج أهالي الخليج في إعدادها على توليفة واحدة، وهي إضافة ماء الورد والزعفران والهيل، ويعد هذا الفعل أساسيا لديهم، ومنها تكتسب لونها الزاهي ورائحتها الفواحة، ما عدا أن الرغبة تحكم إضافة السكر أو النشا ” . الباحث في الفلكلور الشعبي الخليجي والأستاذ السابق في جامعة الملك سعود، عبدالرسول الغريافي، في حديثه إلى ” العربية.نت ” قال: ” الساقو هي حبوب شرق آسيوية، اكتسبت صفاتها كأكلة شعبية خليجية من المكونات المضافة لها، والتي ثبت من المجتمع الخليجي استخدامه منذ القدم في حلوياتهم ” .
مشاركة :