أفادت مصادر مطلعة بأن المخابرات التركية وبعض الفصائل السورية الموالية لها، عمدت إلى نقل أكثر من 600 معتقل كردي لديها من أهالي عفرين ممن اعتقلتهم عقب سيطرتها على المدينة السورية العام الفائت، من سجن سجو (سجن المعصرة) الواقع في منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي، إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وأضافت المصادر أن عملية النقل بدأت خلال الأسبوع الفائت على دفعات بعد فرز المعتقلين، كلٌّ بحسب التهمة ومدة السجن، كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن صحة عدد كبير من هؤلاء المعتقلين تدهورت خلال الفترة الماضية نتيجة التعذيب والصيت السيئ الذي يتمتع به (سجن المعصرة) وسط مخاوف على حياة المعتقلين. إلى ذلك، وردت معلومات عن نقل عدد من المعتقلين إلى السجون التركية بتهمة “الانتماء إلى الإدارة الذاتية الكردية السابقة في عفرين”، فيما يلاحق مصير مجهول هؤلاء المعتقلين في ظل منع المخابرات التركية والفصائل الموالية الزيارات إلا بعد دفع مبالغ مالية ضخمة، حيث كثيراً ما تندرج حالات الاعتقال في إطار الحصول على الفدية التي انتشرت بشكل كبير في عفرين من قبل الفصائل المتواجدة هناك. يذكر أن عدة تقارير كانت أفادت بوقوع انتهاكات عديدة في عفرين. واتهم عدد من القيادات السورية الكردية تركيا بمحاولة “تتريك” المدينة وضمها إلى الأراضي التركية عبر بناء جدار فاصل. كما اتهم بعض سكان عفرين الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم بعد تهجيرهم منها نتيجة العملية العسكرية التي قادتها أنقرة ضد وحدات حماية الشعب مع بداية العام 2018، موسكو بحماية مصالح تركيا في عفرين، رابطين ذلك ببناء هذا الجدار بالقرب من نقاط مراقبة روسية دون أي ردّ فعلٍ منها. وكان قيادي كردي بارز، أكد في مقابلة مع العربية.نت في أبريل الماضي، أن تحرير مدينة عفرين السورية من الفصائل المدعومة من أنقرة، أولوية من كافة الجوانب، واصفاً وجود الجيش التركي في المدينة الكردية الواقعة شمال غربي سوريا بـ”الاحتلال”. وشدد شاهوز حسن، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، أحد أكبر أحزاب أكراد سوريا المؤسسة للإدارة الذاتية في شمال وشرق البلاد، على أنه “دون حل قضية عفرين وعودة أهلها إلى منازلهم، لن يكون هناك حلول حقيقية على الأرض في سوريا”.
مشاركة :