في مقطع مصوّر نشرته وزارة الخارجية الإيرانية، أنه "لو شعر المجتمع الدولي بأن الاتفاق النووي یعد انجازا مهما، فعلیه المبادرة إلى اتخاذ إجراء عملي للحفاظ علیه"، حسب وكالة "إرنا" المحلية. وتابع قائلاً: "المجتمع الدولي اكتفى لغایة الآن بإبداء وجهات النظر وإصدار البیانات غالبا بدلا عن المبادرة إلى اتخاذ إجراءات عملیة". وحول ماهية الإجراءات العملیة، لفت ظريف إلى أنها "واضحة تماما، إذ ینبغی تطبیع العلاقات الاقتصادیة، وهو أمر أشار إليه الاتفاق النووي صراحةً". وأردف: "إن كان المجتمع الدولي وسائر الدول الأعضاء في الاتفاق النووي وأصدقاؤنا فیه مثل روسیا والصین راغبون بالحفاظ على هذا الانجاز، فعلیهم اتخاذ إجراءات عملیة كي یستفید شعبنا من مصالح الاتفاق النووي". وفي وقت سابق، وصل ظريف بكین، في ختام جولة تشمل عدة دول آسیویة، بدأها من تركمانستان ثم الهند والیابان، لبحث سبل تطویر العلاقات الثنائیة، وتبادل الرأي حول أهم القضایا الإقلیمیة والدولیة. والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن مسؤول مطلع (لم تسمه) بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران علقت رسميا بعض التزاماتها بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015. وقبل ذلك بأسبوع، أعلنت طهران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها. وجاء إعلان طهران في ذكرى مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :