خليل الجبزاوي: مديحة أبو زيد وداعا

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشر الكاتب خليل الجيزاوى عضو اتحاد كتاب مصر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل فيس بوك منشورا ينغي فيه رحيل الادببة مديحة ابو زيد حيث قال:"تشعر عندما تقابلها بإنسانيتها العالية، وتشعرك هي أنها أختك أو قريبة لك، بسيطة جدًا، طيبة جدًا، حنونة جدًا، وكانت تحبُ الخير لجميع الزملاء".وتابع الجيزاوي:"كنتُ كلما أقابلها في نادي القصة بالقاهرة، أو اتحاد كتاب مصر، أو آتيليه القاهرة، أو جمعية الأدباء، أو ندوة الكاتب محمد جبريل بجريدة المساء، كانت تفتح حقيبتها المنتفخة دومًا بالجرائد والمجلات، وتقول: قرأتُ لك قصة جميلة يا أستاذ جيزاوي، أو وجدتُ لك خبرًا أدبيًا منشورًا، أو أكون عملت ندوة لمناقشة أحدث إصداراتي الأدبية، تقوم مديحة أبو زيد بتغطية الندوة ونشرها، ثم متابعة النشر وتشترى أكثر من نسخة، وتعطيني نسخة من مجلة حواء، أو جريدة الأهرام المسائي، أو جريدة المساء، أو جريدة الجمهورية، أو ملحق الأهرام الأدبي، أو مجلة أدب ونقد، تعطيني النسخة، ولا تنتظر مني أن أشكرها، هكذا تعرفتُ على الكاتبة مديحة أبو زيد، منذ ثلاثين عامًا".كانت كاتبة للقصة القصيرة والرواية، وكانت نشطة جدًا، تخرج من بيتها حيث تعمل أخصائية اجتماعية صباحًا، وتكمل بقية ساعات اليوم وسط الأدباء وندوات المثقفين، ولا تعود إلا بعد منتصف الليل، وأعتقد أنها كانت تقوم بنفس الدور مع الكثير من الزملاء من الأدباء والشعراء، وكان يقوم بنفس الدور أيضًا صديقي الكاتب الراحل مصطفى عبد الوهاب، وربما كانت الكاتبة مديحة أبو زيد تقوم بهذا الدور على نطاق أوسع، وهو دور نبيل وكريم في وسط بات فيه النبلاء قلائل الآن.واختتم قائلا:"الله يرحمك يا مديحة بحق هذه الأيام المفترجة وبحق هذا الشهر الكريم، إن رحليك يوم الجمعة وفي شهر رمضان دليل على محبة الله لك، وأن الله أكرمك في يوم كريم وشهر عظيم الكرم، مع السلامة يا مديحة يا أطيب إنسانة في الوسط الأدبي، أفتقدك أختًا كريمة وزميلة عزيزة غالية، ويا رب تقبل دعائي لها بالرحمة والمغفرة ودعاء كل الزملاء ووسع نزلها هذه الليلة برحمتك يا أرحم الراحمين.

مشاركة :