يُعد المواطن عمران البقيش (47 عاماً)، من أقدم المتطوعين على مستوى الدولة الذين كرسوا جهدهم لخدمة أصحاب الهمم. وبدأ البقيش، أو (أبوسالم)، كما يناديه أغلب الرياضيين من أصحاب الهمم، الانخراط متطوعاً ومدرباً ومصوراً لأصحاب الهمم، قبل 30 عاماً، حين مر به أحد الأقارب من أصحاب الهمم طالباً منه اصطحابه إلى نادي «الثقة للمعاقين». ويقول البقيش لـ«الإمارات اليوم»: «تعرفت عن كثب وللمرة الأولى إلى النادي، الذي يعد أقدم أندية الدولة لأصحاب الهمم، في تجربة مثلت لحظة فاصلة في حياتي قادتني في اليوم الثاني للعودة طوعاً بمفردي إلى النادي، ووضع خبراتي كرياضي ولاعب لمنتخب الدولة في ألعاب القوى في خدمة أصحاب الهمم». وتابع «سرعان ما انخرطت في مجال التطوع، بالانتظام في دورة تنس الريشة، فضلاً عن مشاركتي في مجال التصوير، التي وضعتها حتى يومنا الحالي لإبراز نجاحات أصحاب الهمم، فأنا مدرب متطوع في نادي الثقة والمنتخب الوطني، وأتواجد بصورة مستمرة مع المنتخبات الوطنية الأخرى بصفة مصور متطوع في الأحداث الكبرى بحجم الدورات الأولمبية، وبات يربطني الكثير من الصداقات مع هذه الفئة من المجتمع». وشدد البقيش على أهمية التطوع، وقال: «تعلمت الكثير من تجربتي متطوعاً مع أصحاب الهمم، إذ طالما ألهموني أن الإرادة تقهر المستحيل، وأن لكل إنسان نقطة قوة قادر من خلالها على الإبداع وبلوغ أعلى مراتب النجاح». وأكمل: «من أجمل لحظات حياتي رؤية أصحاب الهمم أثناء التتويج بالجوائز، إلا أنني لا أخفي أن هناك لحظات قاسية عشتها على مدار السنوات الماضية، ومن أكثرها إيلاماً حين تمت الاستعانة بصوري لإرسال خبر وفاة لاعب المنتخب عبدالله حياي في أولمبياد لندن جراء سقوط عارضة على رأسه، وهي لحظة يصعب محوها من الذاكرة».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :