مؤسس تلغرام: واتساب مناسب بشكل غريب لأغراض التجسس

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر بافل دوروف مؤسس تطبيق تلغرام للتواصل، مستخدمي واتساب من أنهم غير آمنين، وسيبقى التطبيق الأكثر انتشارا في العالم، مفتوحا لعمليات التجسس، بعدما اضطر إلى إبلاغ مستخدميه أن هواتفهم قد تكون تعرضت لفيروس. ودوروف المبرمج الروسي الذي ابتكر تطبيق تلغرام لتوفير اتصالات مشفرة بشكل آمن، نشر مدونة هذا الأسبوع بعنوان “لماذا لن يكون واتساب آمنا أبداً”. وتعرض تطبيق تلغرام مرارا إلى انتقادات من السلطات الروسية بسبب تشفيره القوي، كما حظرت رسميا استخدامه في البلاد. وكتب دوروف “واتساب له تاريخ مستمر من عدم وجود أي تشفير عند إنشائه إلى سلسلة من المشاكل الأمنية المناسبة بشكل غريب لأغراض التجسس”. وأبلغ واتساب التطبيق التابع لشركة فيسبوك مستخدميه الذين يزيد عددهم على 1.5 مليار مستخدم حول العالم بضرورة تحديث التطبيق لغلق الثغرة الأمنية. وسمحت تلك الثغرة بإدخال برمجية خبيثة متطورة يمكن استخدامها للتجسس على الصحافيين والنشطاء وغيرهم. وقال دوروف “في كل مرة يضطر فيها واتساب إلى إصلاح ثغرة حساسة في التطبيق، تظهر ثغرة أخرى”. ولمح إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي “أف.بي.آي” قد يكون أجبر واتساب أو فيسبوك على إدخال “ثغرات” أو طرق سرية للالتفاف على النظم الأمنية في برمجياته.وأضاف “لكي يصبح واتساب خدمة تحقق الخصوصية، عليه أن يخاطر بخسارة أسواق كاملة والتصادم مع السلطات في موطنه”. وأسس الأخوان بافل ونيكولاي دوروف تطبيق تلغرام، وكانا قد أنشآ في السابق موقع “فيكونتاكتي” للتواصل والذي كان شائعا في روسيا. وبلغ عدد مستخدمي تلغرام 200 مليون مستخدم، 7 بالمئة منهم في روسيا، بحسب أرقام أُعلنت في 2018. وفي مارس من هذا العام قال تلغرام إنه اكتسب 3 ملايين مستخدم خلال 24 ساعة عندما واجه فيسبوك وإنستغرام وواتساب صعوبات. وفي 2018 أمرت السلطات الروسية شركات تزويد الإنترنت المحلية بحظر تلغرام بعدما رفض التطبيق السماح للسلطات بالدخول على رسائل المستخدمين، إلا أن المساعي لإغلاق تلغرام في روسيا فشلت، ولا يزال التطبيق مستخدما. ويسمح تلغرام للمستخدمين بتبادل الرسائل والملصقات والصور وتسجيلات الفيديو وإنشاء مجموعات تضم ما يصل إلى 200 ألف شخص. وأثارت الثغرة الأمنية في واتساب، قلقا واسعا للمستخدمين والحكومات، فقد حذّر مركز مغربي تابع لوزارة الدفاع بالمملكة، من برنامج التجسس الذي يهدد مستخدمي واتساب. وجاء ذلك في مذكرة إخبارية صادرة عن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، التابع لإدارة الدفاع الوطني المغربي (تابعة للوزارة)، وقال المركز إن “هناك ثغرة تتيح التجسُّس، وتستهدف تطبيق واتساب”. وتضمنت المذكرة نفسها روابط لتقارير إعلامية تحدثت عن الموضوع، وذكر أحدها أن إدارة تطبيق “واتساب” تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الاختراق. وذكرت تقارير إعلامية أن نقطة ضعف في تطبيق واتساب، مكنت مهاجمين من وضع برنامج تجسس خبيث على الهواتف، عن طريق الاتصال بالأشخاص المستهدفين باستخدام خاصية الاتصال على التطبيق. وأضافت أن البرنامج الخبيث طورته مجموعة “أن.أس.أو” الإسرائيلية، ويستهدف هواتف “آندرويد” و”أبل”. وقال تطبيق واتساب الثلاثاء إن الاختراق الأمني لخاصية التراسل الخاصة به يحمل السمات المميزة لشركة خاصة تعمل في مجال المراقبة وإنه أحال الواقعة إلى وزارة العدل الأميركية. وقال متحدث باسم واتساب إن الهجوم كان “متطورا جدا ويحمل كافة السمات المميزة لشركة خاصة تعمل مع الحكومات في مجال المراقبة”. وأضاف “واتساب يشجع الناس على تحديث التطبيق بتنزيل أحدث نسخة منه وتحديث نظام تشغيل الهاتف المحمول نفسه لحمايتهم من أشكال استغلال موجهة ومصممة لاختراق المعلومات المخزنة على أجهزة الهاتف”. وتشير الإحصائيات إلى أنه يجري تداول أكثر من 60 مليار رسالة يوميا على منصته. وأبلغ واتساب الهيئة التنظيمية الرئيسية التي يتبعها في الاتحاد الأوروبي وهي لجنة حماية البيانات الأيرلندية “بنقطة ضعف أمنية خطيرة” على منصته.وقالت اللجنة في بيان “اللجنة تتفهم أن نقطة الضعف هذه يمكن أن تكون قد سمحت بدخول برنامج خبيث بشكل غير مصرح به على البيانات الشخصية أو على أجهزة عليها تطبيق واتساب”. وأضافت “واتساب لا يزال يحقق في ما إذا كانت بيانات مستخدمين من الاتحاد الأوروبي قد تأثرت بالواقعة”، وقالت إن الشركة أبلغتها بالواقعة في وقت متأخر من مساء الاثنين. وكانت صحيفة فايننشال تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن فرقا من المهندسين عملت على مدار الساعة في سان فرانسيسكو ولندن على علاج نقطة الضعف في التطبيق وبدأت في وضع علاج على خوادمها وأصدرت تعليمات للمستخدمين الاثنين. وقالت مجموعة أن.أس.أو الإسرائيلية ردا على سؤال عن تقرير الصحيفة إن التكنولوجيا التي تستخدمها مصرح بها من جهات حكومية “بغرض واحد هو مكافحة الجريمة والإرهاب” وإنها لا تقوم بتشغيل النظام بنفسها. ويبدو أن الثغرات الأمنية باتت أمرا مألوفا في المنصات التابعة لفيسبوك، رغم عدم اعترافها بالعديد منها، ففي يناير 2018، قال باحثون بجامعة روهر في مدينة بوخوم الألمانية، إن أي شخص يتحكم في خوادم “واتساب”، ومنهم موظفون قد يكونوا حكوميين، بإمكانهم اختراق محادثات المجموعات و”زرع″ أعضاء جدد بها. ويعلم مستخدمو تطبيق واتساب أنهم يتلقون إشعارا عند دخول عضو جديد في مجموعات الدردشة، لكن الباحثين قالوا إنه من الممكن للمتحكم في الخادم أن يمنع ظهور مثل هذه الإشعارات، مما يفتح باب التجسس على المحادثات الجماعية، حسب تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية. ويسمح واتساب للمستخدمين بالتواصل عبر الصور والمقاطع المصورة والرسائل النصية، عبر خاصية “التشفير من الطرفين”، التي تتيح فقط قراءة الرسائل من خلال جهاز المستخدم. وتقول الشركة إنه “من دون الوصول إلى أجهزة المستخدمين، لا يستطيع أحد قراءة الرسائل”، بما في ذلك الجهات الأمنية. وتواصلت الغارديان البريطانية مع متحدث باسم “واتساب”، الذي نفى مزاعم الباحثين الألمان. وقال إنه “من غير الممكن أن يوجد عضو متخف في المحادثات الجماعية. لقد درسنا هذا الأمر بحرص”، مشيرا إلى أن “أعضاء المجموعات يتم إبلاغهم عند إضافة أشخاص جدد إلى المجموعات. لقد صممنا المجموعات بحيث لا يمكن إرسال الرسائل إلى مستخدمين متخفين. خصوصية وأمان مستخدمينا بالنسبة لنا أمران مهمان بشكل لا يصدق”.

مشاركة :