كثرة عرض المنتجات الغذائية تقلل من جودتها وقيمتها الغذائية حذر استشاري سلامة الاغذية علي يوسف أحمد من ظاهرة الإسراف وسوء اختيار الأطعمة خلال شهر رمضان مع كثرة عرض المنتجات الغذائية على حساب جودتها؛ مشيرا الى ان تقريرا صادرا عن وزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نشر على موقعها الالكتروني يكشف أن مخلفات الاطعمة وحدها بلغت 195 ألف طن بما نسبته 35.2% من إجمالي المخلفات المنزلية العام الماضي. وأكد علي يوسف حسن اختيار شراء الأطعمة خلال رمضان من خلال الفحص الظاهري للمنتج وقراءة البطاقة الاعلامية للمنتج الغذائي التي من خلالها يمكن للمستهلك ان يحدد الكثير من عناصر الجودة مثل المواد الداخلة في التركيب وطرق الحفظ والتخزين وتواريخ الانتاج والانتهاء ونسب ما تحتوية من قيمة غذائية لعناصرها الاساسية مثل كمية البروتين والمواد الدهنية والسكرية وما تحويه من سعرات حرارية؛ موضحا ان تقريرا لمنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة بيّن ان الفاقد من الاغذية والهدر الغذائي يبلغ سنويا 1.3 مليار طن او ثلث اجمالي الاغذية المنتجة عالميا فيما تسجل نسبة 68% تقريبا من الفاقد خلال إنتاج الغذاء ومناولته قبل ان يصل الى المستهلك لأسباب مختلفة منها سوء المناولة والتخزين. وقال إنه مع دخول شهر رمضان المبارك وتزايد الاقبال الاسري على شراء المواد الغذائية تعرض في الاسواق العديد من المنتجات الغذائية من مختلف المصادر تتفاوت في جودتها وقيمتها الغذائية مما يشكل تحديا للمستهلك في تحديد خياراته المناسبة؛ منوها الى أن زيادة الطلب على السلع الغذائية خلال فترة زمنية محددة تغري المنتجين بطرح ما لديهم من سلع غذائية للمستهلكين خلال هذه الفترة فيكون للانتاج أولوية على حساب الجودة والسلامة مما يؤدي الى ظهور عيوب التصنيع المختلفة وسوء التداول من نقل وتخزين. وأشار استشاري سلامة الأغذية الى ان الفحص الظاهري يوضح مؤشرات يمكن الاستدلال بها على فساد المنتج الغذائي ومدى طراوته إذ في كثير من الحالات يمكن للمستهلك التفريق بين المنتج الصالح للاستهلاك والمنتج الذي ظهرت عليه علامات الفساد الظاهري مثل الاصابات الحشرية ونمو العفن او انبعاث الروائح غير المرغوبة لبعض المنتجات وتغير ملمسها وقوامها. واختتم تصريحه بالتأكيد على ضرورة تجنب الشراء العشوائي للاغذية والحرص على ان تكون المشتريات خلال شهر رمضان بقدر الاحتياج الفعلي ومراعاة القدرة على حفظ وتخزين الطعام في درجة الحرارة المناسبة الى حين استخدامه قبل انتهاء فترة صلاحيته للاستهلاك؛ كذلك حين إعداد الطعام يجب اتباع الارشادات الصحية بحيث تكون الكميات المحضرة تناسب الاحتياج اليومي والمتبقي من الطعام لا يترك في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين؛ مؤكدا ضرورة المساهمة في التقليل من هدر الطعام والحفاظ على بيئة نظيفة خالية من الفضلات العضوية.
مشاركة :