العفو الدولية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف قصف النظام السوري لمستشفيات إدلب

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: طالبت منظمة العفو الدولية أمس مجلس الأمن الدولي بالضغط على روسيا لوقف القصف «المتعمد» الذي تشنه قوات النظام السوري ضد مستشفيات في شمال غرب البلاد، واعتبرته «جريمة حرب». وأوردت المنظمة في بيانها أن «الحكومة السورية، المدعومة من روسيا، تشن هجوما متعمدا ومنهجيا ضد المستشفيات ومنشآت طبية أخرى في إدلب وحماة». وناشدت المنظمة مجلس الأمن الدولي قبل اجتماعه لبحث التطورات في شمال غرب سوريا «الضغط على روسيا حول الاستهداف المتعمد» لمستشفيات في محافظتي إدلب وحماة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. واعتبرت مديرة بحوث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف أن «استهداف مستشفيات تقوم بعملها الطبي هو جريمة حرب»، مشيرة إلى أن ما يحصل في إدلب هو «جزء من نمط ثابت لاستهداف المنشآت الطبية من أجل الهجوم بشكل ممنهج على المدنيين، وهذا يشكل جريمة ضد الإنسانية». ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي لقصف جوي سوري وروسي كثيف منذ نهاية أبريل، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. ودفع التصعيد أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي أشار إلى أن القصف طال 18 منشأة طبية بينها مستشفيات. من ناحية أخرى دعا القائد العام لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني في لقاء مُصور نُشر أمس، الفصائل السورية الموالية لأنقرة لفتح جبهات قتال مع قوات النظام، ودعا السكان لحفر ملاجئ بدلاً من النزوح من المنطقة هربا من قصف النظام. وقال الجولاني في لقاء جمعه بإعلاميين ونشرته الهيئة على تطبيق «تلغرام»، «بعض الفصائل الموجودة في درع الفرات والمنطقة هناك، بإمكانهم أن يخففوا علينا ويفتحوا عملا على حلب مثلا». وأضاف «لديهم محاور مع النظام، وتشتيت العدو وفتح أكثر من محور يصب في صالحنا». وتسيطر الفصائل الموالية لأنقرة والمعروفة بـ«درع الفرات» على منطقة في ريف حلب الشمالي تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في الريف الشمالي الغربي. ويضم تحالف «درع الفرات» فصائل مثل «الجبهة الشامية» و«فيلق الشام»، ومنها من قاتل قوات النظام في السابق، إلا أن عملها العسكري تركز خلال العامين الماضيين على قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمقاتلين الأكراد بدعم مباشر من القوات التركية التي تنتشر اليوم إلى جانبها في شمال حلب. وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل جهادية ومقاتلة أقل نفوذا على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.

مشاركة :