"الخارجية": إطلاق 4 محتجزين بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق سراح أربعة محتجزين مدنيين يحملون الجنسية الفلبينية والكورية الجنوبية، بعد احتجازهم العام الماضي من قبل جماعات مسلحة غرب ليبيا، وذلك نتيجة لجهود كبيرة بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون والتنسيق مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حيث تم نقل المحتجزين إلى أبوظبي، تمهيداً لمغادرتهم إلى بلادهم. وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي: «إن ثلاثة محتجزين يحملون الجنسية الفلبينية ورابعاً كورياً جنوبياً تم احتجازهم العام الماضي على يد جماعات مسلحة، أثناء عملهم كمهندسين مدنيين في محطة لتحلية المياه غرب ليبيا». وأضافت الوزارة أنه وتلبية لطلب المساعدة الذي تقدمت به دولتا الفلبين وكوريا الجنوبية، قامت دولة الإمارات بالتواصل مع الجيش الوطني الليبي، للعمل على إطلاق سراحهم وضمان أمنهم وسلامتهم. ونتيجة للتعاون والتنسيق المثمر بين دولة الإمارات والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تواصلت جهود البحث عن المحتجزين والعثور عليهم، حيث تم استعادتهم سالمين، ويجري العمل على إعادتهم لبلادهم. ويأتي إطلاق سراح المدنيين الأبرياء بعد جهود مكثفة، ليرسل رسالة إيجابية ومهمة تجاه أولوية تعزيز الأمن والسلم في ليبيا، والحد من الممارسات الإجرامية التي تقوم بها الجماعات المسلحة، والتي لا تتوانى عن احتجاز المدنيين، من دون أدنى اعتبار للمواثيق والأعراف الدولية، ومن دون أدنى اكتراث بأن هؤلاء المدنيين يعملون لصالح مؤسسات تخدم ليبيا وشعبها. واختتم البيان بأن الإفراج عن هؤلاء الأبرياء سيجمعهم مع أسرهم، ويعيدهم إلى أوطانهم بعد طول معاناة. وأشاد خبراء ليبيون بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادة الجيش الوطني الليبي في إطلاق سراح أربعة محتجزين مدنيين يحملون الجنسية الفلبينية والكورية الجنوبية بعد احتجازهم العام الماضي من قبل جماعات مسلحة غرب ليبيا. وقال الوزير الليبي السابق الدكتور فرج السائح، مدير المعهد المغاربي للبحوث والدراسات الإستراتيجية، إن العمالة الأجنبية تم اختطافها بواسطة ميليشيات مسلحة بهدف الحصول على المال لتمويل عملياتها الإجرامية واستقطاب وتجنيد الشباب من ليبيا ودول الجوار. وأكد الدكتور فرج السائح لـ«الاتحاد» أن دخول الجيش الليبي لمدن الجنوب الليبي وسط ترحيب شعبي لتأمين الجنوب الغربي للبلاد مكنه من إرساء الأمن والاستقرار، لافتاً إلى تواصل دولة الإمارات مع قيادة الجيش الليبي بهدف التنسيق لمعرفة مصير المختطفين الفلبينيين الثلاثة ومهندس من كوريا الجنوبية. وأشار السائح إلى تنسيق الجيش الليبي مع الوحدات الأمنية في مدن المنطقة الجنوبية لتحديد أماكن المختطفين، وبعد فترة وجيزة من العمل الاستخباراتي توصلت رئاسة غرفة عمليات المنطقة الجنوبية لأماكن المختطفين. ويرى السائح أن الترحيب الشعبي بقيادة الجيش الليبي في جنوب البلاد مكنها من إرساء الأمن والاستقرار في مدن المنطقة الجنوبية. وأكد الكاتب والمحلل السياسى الليبى عبد الباسط بن هامل أن التعاون الليبي الإماراتي مهم في هذا التوقيت من أجل محاربة الإرهاب والعمل من أجل إرساء الاستقرار، وهو ما بات جلياً من التعاون في وصول المختطفين إلى بلدانهم بتنسيق الجهود الإماراتية الليبية، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين مهم ومنسجم مع التعاون الليبي المصري في محاربة الإرهاب والميليشيات المسلحة وإعادة الاستقرار إلى ليبيا. ووصف بن هامل تحرير المختطفين الأجانب بالانتصار الجديد الذي حققته القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر بعد ما تمكنت وحدات خاصة من تحرير المختطفين الأجانب جنوب ليبيا، بينما فشلت حكومة فائز السراج -رغم وعودها طوال عام كامل- في تخليص العمال الأجانب. وأكد بن هامل أن عملية تحرير المختطفين الأجانب تؤكد أن الجيش الوطني هو الشريك والقوي في محاربة الإرهاب، باعتبارها المؤسسة العسكرية الحقيقية المنضبطة التي تهدف لتأمين ليبيا وحدودها ومكافحة الإرهاب، والتعاون مع الشركاء الدوليين في المنطقة ودول الجوار من أجل تعزيز جهود وفرص السلام والاستقرار وإنهاء حالة الفوضى والتهديدات التي تجاوزت حتى حدود ليبيا. وأشاد إبراهيم بلقاسم، الباحث السياسى الليبى، بعملية تحرير الرهائن التي قامت بها وحدات عسكرية نظامية محترفة لأربعة رهائن في أقصى الجنوب الليبي بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة بطريقة احترافية في قلب الصحراء وانتزاع المحتجزين من خاطفيهم في عملية خاطفة، مؤكداً أن ذلك يثبت بشكل واضح أن ليبيا أصبحت تمتلك جيشاً يحميها، وأن لدولة ليبيا أصدقاء يشاركونها مسؤوليتها، وهي رسالة طمأنة أن الجيش الليبي قادر على حماية رعايا الدول الأجنبية في ليبيا. وأكد بلقاسم لـ«الاتحاد» أن عملية إطلاق سراح رهائن ليست العملية الأولى التي يقوم بها الجيش الليبي الذي تمكن من إطلاق سراح عمالة من بنجلاديش والفلبين من محاور القتال في بنغازي عام 2016، بالإضافة إلى تحرير عدد من المهاجرين غير الشرعيين من مهربي البشر في العام الماضي. وشدد الباحث السياسي الليبي على أن التدريب والتأهيل والتقنيات الحديثة رفعت من القدرات النوعية لفرق العمليات الخاصة التابعة للجيش الليبي خلال المرحلة الماضية، لافتاً إلى أن باكورة هذه الثقة المتزايدة في قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا برزت في تواصل عدد من المستثمرين من دول عربية وأجنبية وشركات مصرية وسورية مع مدينة بنغازي لبحث سبل التعاون التجاري والاقتصادي وتقديم مشاريع إعادة الإعمار.

مشاركة :