أوقف حزب العمال المعارض في بريطانيا، اليوم الجمعة، المفاوضات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بعد ستة أسابيع على المفاوضات غير المثمرة. في رسالة إلى ماي، قال زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن إن المفاوضات "ذهبت إلى أقصى حد ممكن" بسبب "ضعف" الحكومة المحافظة، معبراً عن عدم ثقته فيها للتوصل إلى أي اتفاق. وأضاف كوربن أنه رغم إجراء محادثات "بناءة" و"بحسن نية" من جانب الطرفين "لم نتمكن من سد ثغرات سياسية كبرى بيننا". وقال إن "تلاشي سلطة" تيريزا ماي يهدد قدرتها على "جعل أي تعهد" تقطعه خلال هذه المحادثات ملموساً. كانت هذه المحادثات، التي بدأت في مطلع إبريل الماضي بمبادرة من الحكومة، تهدف إلى التوصل إلى تسوية قبل "بريكست"، بعدما رفض النواب ثلاث مرات اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي الذي أبرمته ماي مع بروكسل في نوفمبر. وحذر كوربن من أنه "في حال لم يحصل تغيير كبير، سنواصل معارضة الاتفاق الذي أبرمته الحكومة" حول بريكست، معتبراً أن هذا النص لا يحمي الوظائف أو الصناعات في بريطانيا. ويؤيد حزب العمال البقاء ضمن اتحاد جمركي أوروبي، يرسي سياسة جمركية وتجارية مشتركة، فيما تؤكد تيريزا ماي أنها تريد الخروج منه لإفساح المجال أمام بلادها للتوصل إلى اتفاقات تجارية مع دول أخرى. يأتي وقف المحادثات قبل ستة أيام من الانتخابات الأوروبية في البلاد، حيث سيحاول الحزبان البارزان في البلاد تحقيق أفضل نتائجهما بعدما انتقدهما الناخبون بسبب المماطلة بشأن "بريكست" حيث كان يفترض أن تخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس الماضي ثم أرجئ هذا الموعد إلى 31 أكتوبر المقبل.
مشاركة :