أسوأ جفاف في كوريا الشمالية منذ قرن

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوردت وسائل إعلام كورية شمالية أن الدولة الستالينية تشهد أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من قرن. وتعاني كوريا الشمالية نقصاً مزمناً في الأغذية. وأفاد تقرير أعدته الأمم المتحدة، نُشر قبل أسبوعين، بأن كوريا الشمالية سجّلت السنة الماضية أسوأ محاصيلها الزراعية منذ 10 سنين، إذ انخفضت بنحو 500 ألف طنّ، نتيجة كوارث طبيعية وانحسار الأراضي المزروعة. وأوردت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الشيوعي الحاكم في بيونغيانغ، أن الدولة الستالينية تلقت 56,3 ملليمتر من الأمطار والثلوج حتى الأربعاء الماضي، وهذا أسوأ معدل منذ العام 1917. وأضافت أن المياه نفدت من بحيرات البلاد وخزاناتها، منبّهة الى ان «الجفاف الحالي يسبّب أثراً كبيراً في زراعة القمح والشعير والذرة والبطاطس والفول». تقرير الأمم المتحدة الذي أعدّه برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أفاد بأن حوالى 10,1 مليون شخص (40 في المئة من عدد السكان) يعانون من سوء التغذية. ويُعتقد بأن مئات الآلاف ماتوا أثناء مجاعة، في منتصف تسعينات القرن العشرين، وهذه حقبة تُعرف بـ «المسيرة الشاقة» في كوريا الشمالية. لكن المناطق المجاورة تشهد أيضاً تراجعاً في معدل سقوط الأمطار. ففي كوريا الجنوبية سقط 157 مللميتراً من الأمطار في الفترة الزمنية ذاتها، وهذا أقلّ من نصف 364 مللميتراً سقطت على البلاد عام 2018. ووصفت هيئة الأرصاد الجوية في سيول الوضع بأنه «جفاف خفيف». أما هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الصين فأشارت الى أن معدل سقوط الأمطار في شمال شرقي البلاد، التي تضمّ مقاطعتَي لايونينغ وجيلين المحاذيتين لكوريا الشمالية، بلغ 27,6 مللميتر في العام الذي انتهى في 9 الشهر الجاري، وهذا يشكل انخفاضاً نسبته 55 في المئة. وتخطط سيول لإمداد بيونغيانغ بأغذية قيمتها 8 ملايين دولار، فيما يسعى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن الى إنقاذ المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، منذ فشل قمة هانوي التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. لكن هذه الخطوة الإنسانية مثيرة للجدل سياسياً، خصوصاً بعد تنفيذ الدولة الستالينية تجارب صاروخية مطلع الشهر الجاري وبلوغ مفاوضاتها مع واشنطن مأزقاً. وقال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية شونغ ايو يونغ إن «مسألة المساعدات الغذائية يجب أن يُنظر إليها من منظور إنساني للإخوة الكوريين، بصرف النظر عن المسائل الأمنية». وأعلنت وزارة التوحيد أيضاً أنها ستمنح أذونات لرجال أعمال كوريين جنوبيين، لزيارة المجمّع الصناعي المشترك في كايسونغ، للمرة الأولى منذ أغلقه الشمال عام 2016. ولا تحظر العقوبات الدولية المفروضة على بيونغيانغ تقنياً المساعدات الإنسانية، لكنها تقيّد التعاملات المصرفية وواردات البلاد.

مشاركة :