يعد مشروع سحارة سرابيوم، أحد المشروعات القومية الكبرى المقامة على أرض محافظة الإسماعيلية، بتكلفة تصل لـ1.3 مليار جنيه، بهدف نقل مليون و250 ألف متر مكعب من مياه مصرف المحسمة يوميًا إلى شرق القناة ونقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة، وتوفير مياه الرى من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين فى منطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء.ويقع مشروع ترعة سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس بالقرب من قرية سرابيوم التابعة لمدينة فايد جنوب الإسماعيلية.ويبلغ طول سحارة سرابيوم 420 مترًا ويساعد المشروع فى إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديدة، وتوصيل المياه للأهالى بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات.وتتكون السحارة من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه، حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة 60 مترًا، ويبلغ قطر السحارة الداخلى ما يقرب من 20 مترًا.العمل داخل المشروع يتم على قدم وساق وعلى مدار 24 ساعة فى اليوم على فترتين الأولى من 8 صباحا إلى 8 مساء ثم فترة ثانية من 8 مساء حتى 8 صباحا نظرا لطبيعة العمل التى تحتاج إلى استمرارية وتواصل.يقول المهندس أحمد سعد زغلول رئيس قطاع مشروعات سيناء والجلالة، إن المشروع ينتهي من تنفيذه في ٣٠ يونيو ٢٠١٩، واصفا سحارة سرابيوم بالأداة السحرية ليروي عطش البشر والأرض بسيناء، وذلك بنقل مياه الشرب والزراعة أسفل قناة السويس.يضيف مدير المشروع القومي أن العمل فى سحارة سرابيوم عبارة عن مشروعين الأول وهو إنشاء 4 بيارات مياه بواقع سحارة شرق و2 فى الوسط بين القناتين وواحدة فى الغرب إضافة إلى أنفاق تحت قناة السويس لنقل المياه من غرب القناة الحالية إلى سيناء عبر تلك البيارات لافتا إلى أن المشروع ينفذ على مرحلتين الأولى تم الانتهاء منها فى 4 أبريل (2016) بعمل بيارتين ونفق لنقل المياه الحلوة بعمق حفر 120 مترا ليكون صافى عمق النفق 60 مترا تحت سطح البحر.وأضاف المهندس أحد سعد زغلول أن كل سحارة تنقل 14 مترا مكعبا فى الثانية الواحدة أى بواقع 28 متر مكعب/ ثانية مياه معالجة وحلوة تمتد تحت القناتين إلى ترعة السلام، لافتا إلى أن نسبة تنفيذ مشروع سحارة ترعة سرابيوم أسفل قناة السويس والذى تصل جملة تكلفته الى نحو 175 مليون جنيه، قد بلغت أكثر من 90%، ويتم تنفيذه بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع شركات مصرية خالصة كمقاول عام للمشروع.وأوضح زغلول أن المرحلة الثانية سيتم الانتهاء منها فى أبريل 2017 لتكون جاهزة لنقل مياه مصرف المحسمة الزراعى مع إنشاء محطة لمعالجة مياه المصرف لتكون صالحة للاستخدام الزراعى فى سيناء شمالا وجنوبا.وأوضح مدير مشروعات سرابيوم أن مشروع سحارة سرابيوم سيتم الاستفادة منه فى زيادة المساحات المنزرعة فى سيناء إلى 120 ألف فدان كمرحلة ثانية من إجمالى مساحات المشروع البالغة 420 ألف فدان.وأشار إلى أن سرابيوم والسحارة الملحقة بها يمثلان المهمة الأصعب فى تأمين الخدمات لأهالى شرق القناة، وتعد أكبر مشروع مائى أسفل قناة السويس الجديدة لنقل المياه من شرق القناة الحالية إلى شرق القناة الجديدة.وأوضح أن السحارة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفعا لمياه، حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة نحو60 مترا، وقطرها الداخلى 18 مترا، مع3 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 مترا محفورة تحت القناة الجديدة.ويبلغ قطر النفق الواحد 4 أمتار، وعمقه 54 مترا تحت منسوب سطح المياه، وأسفل التفريعة الجديدة بعمق 16 مترا تحت القاع تحسبًا لأى توسعة أوتعميق مستقبلًا.وأوضح مدير مشروعات سرابيوم أن العقبات التى واجهت المشروع كثيرة ومنها العمق الكبير للحفر حيث يصل إلى 120 مترا, بالإضافة إلى العمل تحت ضغط 5 بار وهو ضغط شديد بالإضافة إلى عقبات فنية، لكن أمكن التغلب عليها لما للمشروع من مردود قومى عال، لافتا إلى أن القوات المسلحة أمنت المشروع وأزالت كل العقبات التى تواجهه مثلما فعلت مع كافة مشروعات التنمية.وأوضح مدير مشروعات سرابيوم أن هناك 4 شركات تتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى مشروع مياه سرابيوم كلها شركات مصرية 100 % ولا توجد شركة أجنبية واحدة نهائيا إلا لتوريد المعدات والتدريب عليها فقط، مما يعنى ان المصريين هم من يبنون بلادهم بأيديهم, وهو أساس عمل المشروع.
مشاركة :