تركت معها ورقة صغيرة مُسجلاً عليها رقم جوال والدها، وبعبارة "الرجاء الاتصال عليه".. تلك هي اللحظات المثيرة التي أنهت اختفاء واختطاف المولودة "نور"، والتي استغرقت 35 ساعة، حيث كانت المرأة المُختطِفة لها قد وضعتها قبل ظهر اليوم بصالة الاستقبال في أحد المستشفيات الخاصة في حي النهضة بجدة، وغادرت الموقع تاركةً المولودة بالورقة، حتى لوحظت من قبل العاملين بالمستشفى، ومن ثمّ الاتصال على الرقم الموجود ليتفاجأ والدها بهم وهم يُخبرونه بأن رقمه مُسجل بورقة مع مولودة، حينها أبلغهم بأنها مولودته المُختطَفة، حيث لم يكُن مستوعباً ذلك النبأ، وباتجاهه لذلك المستشفى وجدها واحتضنها، وكأن روحه عادت له. تلك هي تفاصيل عودة المولودة المُختطَفة "نور" واستمرار اختفاء وغياب وهروب مُختطِفتها، والتي كانت قد شعرت بتضييق الخناق عليها، وما كان عليها إلا أن أعادتها، بعد أن حصلت على رقم جوال والدها، والذي سُجّل في إعلانات البحث عنها في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أشارت معلومات إلى أن المختطِفة أعادتها بعد أن كانت قد قامت بتحميمها، وغيّرت ملابسها وشالها. والد المولودة المُختطَفة "حسين بن أحمد فارع" عبّر عن سعادته وفرحه بعودة طفلته، وأنه يقدّم شكره الكبير لكل من وقف معهم في واقعة اختطاف مولودته، وخصّ "سبق" بتقدير وشكر عميقين؛ لكونها نشرت تفاصيل اختفائها، وساهمت بعد الله في تضييق الخناق على مُختطفتها، كما شكر جهود الجهات الأمنية التي تولت متابعة الواقعة والبحث عنها. وكانت الجهات الأمنية وبعض المسؤولين بالمستشفى الذي شهد واقعة الاختطاف قد شهدوا عملية العثور على المولودة، وأبدوا سعادتهم بعودتها، فيما تتخذ الجهات الأمنية كامل المجريات حيال المرأة المُختطِفة بحثاً عنها والإيقاع بها. وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل اختطاف المولودة من أحد المستشفيات بمحافظة جدة، وتابعت كامل تفاصيل العثور عليها.
مشاركة :