بوادر انفراج بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبدالفتاح – بينما يسابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الزمن، مع اقتراب نفاد جميع المهل القانونية لتشكيل الحكومة المقبلة، كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن بوادر انفراج في أفق الأزمة، بعد اجتماع سرّي عقده نتانياهو، الجمعة، مع رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، الأمر الذي قد يفتح الطريق للتوصّل الى تسوية بين الأحزاب المرشحة للائتلاف الحكومي. ونقلت «القناة 12» التلفزيونية الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن نتانياهو ألمح أثناء اجتماعه بليبرمان إلى إمكانية تنازله عن اشتراط إدراج قانون «الحصانة» كبند في الائتلاف الحكومي، من دون التنازل عن حق طرحه على الكنيست لاحقاً، لتشريع القانون نفسه، وذلك بعد ان يئس نتانياهو من إيجاد قواسم مشتركة بين الاحزاب المختلفة، حيث أعلن أن مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي أصبح شبه مستحيل، وأن جميع الكتل تقريباً تطرح طلبات تعجيزية تعارض بعضها بعضاً. وكانت «القناة 12» ذكرت أن نتانياهو ومقرّبين منه أبلغوا عددا من أعضاء الكنيست، من حزب الليكود، أنهم سيقاتلون من أجل سن قانون «الحصانة» لمصلحة نتانياهو، وإنقاذه من المحاكمة، مضيفة أنهم يقومون بحملة دعائية وسط أعضاء الكنيست لتسويق فكرة سن القانون. «القانون الفرنسي» بدورها، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن نتانياهو قوله لأعضاء في الكنيست إن قانون «الحصانة»، أو ما يسمى بـ «القانون الفرنسي» لا يمنع تقديم لائحة اتهام، ولا يعطي أحدا فرصة التهرب من إجراءات قضائية، كما يدّعي منتقدي سَنّه. واعتبر نتانياهو أن هذا قانون يمنع الحرج الذي سيتسبب لإسرائيل عندما يذهب رئيس الحكومة إلى المحكمة في الصباح، ويدير اجتماعا للمجلس الوزاري المصغَّر في المساء. ورأى نتانياهو أن الدافع من وراء انتقادات أحزاب المعارضة للقانون، ورفضها أي إصلاحات في المحكمة وتنظيم العلاقات بين السلطة القضائية والسلطتين التشريعية والتنفيذية، هو إسقاطه. شلل قومي في سياق متصل، كتب ليبرمان في حسابه على «فيسبوك»، تعقيباً على تهديدات الأحزاب الدينية بتشكيل حكومة من دونه، أنه سمع في اليومين الأخيرين تهديدات من جانب أعضاء الكنيست المتديّنين مثل «نتوجه إلى انتخابات جديدة أو نشكل حكومة من دون إسرائيل بيتنا»، مضيفا أن الأحزاب الدينية اختارت الاستفزاز والتهديد والتهجّم بدلاً من الحوار الموضوعي. وأضاف أن موقف حزبه في قضايا الدين والدولة واضح، وهو أنه «يدعم دولة يهودية، وضد دولة شريعة يهودية». كما أنه مبدئياً، يعارض تشكيل حكومة وحدة قومية في الأوضاع العادية، لأن مثل هذه الحكومة ستتحول إلى حكومة شلل قومي، وتشكيلها يجب أن يكون في أوقات الأزمة الحقيقية الأمنية أو الاقتصادية. وذكرت صحيفة هآرتس أن ليبرمان سُئل عن الخلافات بينه وبين نتانياهو في شأن قطاع غزة، وعن طبيعة الجولة القتالية المقبلة مع حركة حماس، لكنه رفض الإجابة، واكتفى بالقول إنه يوجد لدى الجيش الإسرائيلي خطط مفصلة يعرفها نتانياهو جيداً، وحان الوقت لتفعيلها، مشيرة الى ان ليبرمان يرفض أي تسوية مع «حماس».

مشاركة :