الفالح: مخزونات النفط مرتفعة و«أوبك» ستتصرف إذا اقتضى الأمر

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 23 سنتا أميركيا في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 72.96 دولاراً مقابل 72.73 دولارا للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.    وفي الأسواق العالمية, واصلت أسعار النفط ارتفاعها في آسيا بسبب التصعيد بين واشنطن وطهران، بينما رفضت إيران بشكل واضح عرضا للحوار من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم يونيو 31 سنتا، ليبلغ سعره 63.18 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم يوليو، فقد ارتفع 35 سنتا إلى 72.97 دولارا. من ناحية أخرى, قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، إن «أوبك» ستتجاوب مع احتياجات سوق النفط، ولكنه قال إنه غير متأكد مما إذا كان هناك نقص في النفط، لأن البيانات، خصوصا الواردة من الولايات المتحدة، مازالت تظهر ارتفاع المخزونات. وقال الفالح لـ«رويترز» في تصريحات في جدة قبل اجتماع لجنة وزارية اليوم لكبار منتجي النفط من «أوبك» وخارجها ومن بينهم السعودية وروسيا، إن «أوبك لن تتخذ قرارا بشأن الإنتاج قبل أواخر يونيو موعد اجتماع المنظمة». واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون مستقلون منهم روسيا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير الماضي مدة 6 أشهر، وهو اتفاق يهدف إلى وقف تراكم المخزونات وانخفاض الأسعار. وقال الفالح «سنكون مرنين، وسنفعل الصواب كما هو شأننا دائما»، في إشارة لأي قرار قد يتخذ في اجتماع يونيو بشأن مواصلة تخفيضات الإنتاج. وقال الفالح إن مبدأين يوجهان أوبك «أحدهما الحفاظ على السوق في اتجاهها صوب التوازن وعودة المخزونات إلى المستوى الطبيعي. والثاني أن نكون متجاوبين مع احتياجات السوق. إنني متأكد أننا سنحقق التوازن السليم». وحصة «أوبك» المتفق عليها في تخفيضات الإنتاج هي 800 ألف برميل يوميا، لكن التخفيضات الفعلية أكثر من ذلك بكثير بسبب الإنتاج المفقود من إيران وفنزويلا. ويخضع البلدان لعقوبات أميركية وهما مستثنيان من تخفيضات الإنتاج الطوعية بموجب الاتفاق الذي تقوده «أوبك». ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أوبك» والسعودية، أكبر منتج داخل المنظمة، إلى خفض أسعار النفط. لكن الرياض لا ترغب في زيادة الإمدادات على نحو سريع والمخاطرة بانهيار الأسعار. ويأتي اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة اليوم في ظل مخاوف شح المعروض في السوق، حيث من المرجح أن تواصل صادرات إيران النفطية الانخفاض في مايو، كما قد يزداد تراجع الشحنات من فنزويلا في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن. واضطرت روسيا إلى وقف تدفق الخام في أبريل عبر خط أنابيب دروجبا بسبب تلوث نفطي، وهو خط رئيسي لنقل الخام إلى شرق أوروبا وألمانيا. وتسبب هذا التوقف، الذي لم يتضح مداه الزمني حتى الآن، في أزمة لشركات التكرير التي تبحث عن إمدادات.

مشاركة :