تصريف مياه الأمطار في الرياض.. تأخرنا ودفعنا الثمن!

  • 3/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع بداية إجازة الربيع التي تستمر لمدة أسبوع، زهت مدينة الرياض وارتدت أبهى حللها لإسعاد ساكنيها وزوارها في إجازة الربيع، وساهمت المهرجانات والفعاليات السياحية المقامة في العاصمة خلال الفترة الماضية في أن تكون مدينة الرياض قبلة للزائرين والباحثين عن المتعة، فمن ممشى الزهور وحدائق الرياض الكبرى المنتشرة في جميع أرجاء المدينة شمالاً وجنوباً، أضحى أهل العاصمة وزوارها هذه الأيام يجدون المتعة أينما توجهوا وأينما ذهبوا في قلب العاصمة، إلا أن وجه الرياض الجميل شابته شائبة مع نزول الأمطار، فبدلاً من أن يكون المطر عامل محفز للسياحة والخروج أصبح للأسف سبباً في عدم مغادرة المنازل. استكمال 26% فقط من الشبكة بقيمة مليار و620 مليوناً فالأمطار التي هطلت على مدينة الرياض خلفت -وكما جرت العادة- في بعض الأماكن مجمعاً للمياه، وذلك عائد لتأخر تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار بالعاصمة، والتي بحسب الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تم إنجاز ما نسبته 26% منها فقط، مع تكلفة إجمالية قاربت المليار و620 مليون ريال، وتشمل المشاريع تنفيذ قنوات وشبكات تصريف مياه الأمطار بمدينة الرياض وفتح وتهذيب مجاري السلي بقيمة 988 مليون ريال وبنسبة إنجاز قاربت 21%، بالإضافة إلى تنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول بأحياء النسيم الشرقي والغربي والمعيزلية بمدينة الرياض بقيمة 632 مليون ريال ونسبة إنجاز 5%. المشاريع السابقة الذكر هي جزء من منظومة مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول قد أعلنت أمانة مدينة الرياض قبل نحو سنة عن تنفيذها بتكلفة إجمالية تزيد عن 4.5 مليارات ريال، فمع مشاريع تصريف مياه الأمطار المقامة في العاصمة بكثرة، والتي يكاد لا يخلو شارع من شوارع مدينة الرياض من حفرية وأعمال لتصريف مياه الأمطار، إلا أنها جاءت متأخرة نوعاً ما ولم تستكمل لحد اللحظة، ولا زالت في سباق مع التوسع الحاصل في مدينة الرياض، بحسب تصريح سابق لوزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين. الرياض العاصمة التي تحتوي على أكثر من 250 حياً، والتي لا تزال في توسع مستمر ولا تثبت مساحتها، يصعب بأي حال من الأحوال تحديد وقت معين للانتهاء من مشاريع شبكة تصريف مياه الأمطار فيها، سكان العاصمة الذين تحملوا ولا زالوا يتحملون الاختناقات المرورية بسبب المشروعات الكبرى، يتطلعون إلى مستقبل أفضل لمدينتهم ويتمنون أن تستكمل شبكة تصريف مياه الأمطار بأقرب وقت، حتى لا تتحول فرحة المطر إلى نقمة ولا تتحول السعادة إلى احتجاز في البيوت وسط مستنقعات المياه، فهم يريدون مدينة تكون بأجمل حال وليس ذلك بصعب أو مستحيل.

مشاركة :