محللون: الأسهم السعودية قد تميل للارتداد مع قرب نتائج الشركات للربع الأول

  • 3/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طغی التفاؤل علی توقعات المحللين لسوق الأسهم السعودية لتعاملات الأسبوع الحالي، مرجحين ارتداد المؤشر مع اقتراب نتائج الشركات للربع الأول من العام الجاري. واستبعدوا تكرار الخسائر المتتالية التي شهدتها السوق خلال الجلسات الأربع الأولی من الأسبوع الماضي التي أدت إلی تراجع 4 في المائة مع استمرار ضغوط البيع. وقال لـ "الاقتصادية" محمد الشميمري المستشار المالي في الأسواق العالمية والعملات: إن التداول لسوق الأسهم سيكون أفقيا خلال الأسبوع الحالي وسيميل إلى الارتداد مع اقتراب نتائج الشركات، منوها إلى أهمية بقاء مستويات 9000 إلى 8900 نقطة ثابتة دون كسر ودون عمل تغيير على الفاصل الأصغر (اليومي). وأشار الشميمري إلى أن المقاومات المهمة للسوق 9420 و9440 ثم مستوى 9745 أعلى نقطة سجلها (تاسي) الأسبوع ما قبل الماضي، مضيفا أن هبوط (تاسي) بقوة الأسبوع الماضي بعد عدم قدرته على الثبات فوق مستوى 9650 إلى 9680 المقاومة القوية التي تجاوزها الأسبوع الماضي بقليل وقد وصل إلى دون مستوى 8900 نقطة ثم ارتد صاعدا مختبرا الاتجاه الصاعد منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. ونوه بأن التداولات الإجمالية بلغت نحو 52.51 مليار ريال بمعدل 9.76 مليار ريال يوميا، مشيرا إلى أن 28 شركة أنهت تداولها الأسبوعي على الانخفاض ولم تستقر أسهم أي شركة، مبينا أنه أغلق مؤشر السوق السعودية (تاسي) هذا الأسبوع على انخفاض كبير بنحو 517 نقطة بتراجع 5.3 في المائة، حيث أغلق عند مستويات 9691 نقطة، بمعدل 10.50 مليار ريال يوميا مقارنة بالأسبوع الماضي 48.78 مليار ريال بمعدل 9.76 مليار ريال يوميا. فيما أكد لاحم الناصر المحلل المالي والمستشار المصرفي الإسلامي أن النزول الذي حدث الأسبوع الماضي حصل بفعل ارتداد من خلال بيع ما تم شراؤه الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن السوق ستنزل أكثر وربما ستكسر حاجز 9000 نقطة وستستمر في التذبذب حتى تخرج نتائج الربع الأول للشركات. وحول أسعار النفط وتأثيرها في السوق قال الناصر: إن الاقتصاد السعودي قائم على النفط والسوق السعودية مرتبطة بأسعار النفط ولن تستقر السوق ما لم تستقر أسعار النفط، وإن كانت على انخفاض، مبينا أنه بالأمس كانت سوق النفط مرتفعة نوعا ما لكن هذا الارتفاع مؤقت لأنه ارتفاع مضاربي بحت يدل على مستقبل سوق النفط، خاصة أن المحللين يتوقعون أن ينزل النفط إلى 30 دولارا والمتشائمون يتوقعون أن ينزل إلى 20 دولارا، فبالتالي فلا يزال أمام السوق مشوار طويل من الانخفاض ولن تستقر حتى تصل إلى القاع فحين تستقر أسعار النفط في القاع حينها ستبدأ أسواق الأسهم في الاستقرار على مستوى المملكة والعالم، وأشار إلى أن هناك ارتباطا كبيرا جدا بين النفط وأسواق المال ونجده ينعكس على كل الأسواق وليست السوق السعودية فقط إضافة إلى ذلك فإن الرؤية غير واضحة بشأن الفائدة على الدولار وهذا سينعكس كذلك سلبا إن لم يتم رفع سعر الفائدة على الدولار، ما سينعكس إيجابا على سوق المال وحتى على الأسواق العالمية عموما أما في حال رفع سعر الفائدة فإن ذلك سيكون عاملا لتصحيح السوق ونزوله أكثر لأنه ستكون له أعباء تمويلية أعلى سواء على الشركات أو المضاربين وبالتالي سيكون انعكاسه سلبا. وأضاف أنه مع ارتفاع الدولار فإنه لا يتوقع أن تغامر الحكومة الأمريكية برفع سعر الفائدة على الدولار لأنها إذا رفعت سعر الفائدة فسيكون هناك ارتفاع أكثر في سعر الدولار، ما سيؤثر في الصادرات الأمريكية بوجه عام ولن يتركها للتنافسية أمام بقية دول التصدير مثل أوروبا والصين. ونوه إلى أن أمريكا لن ترفع سعر الفائدة قريبا خاصة أن الاقتصاد الأمريكي لم يخرج من الركود حتى الآن ولا يزال في مرحلة التعافي. من جانبه توقع محمد العنقري المحلل في سوق الأسهم أن تمر سوق الأسهم خلال هذا الأسبوع بفترة التذبذب ارتفاعا ونزولا وسيكون هناك ارتداد في السوق نتيجة للبيع وسيظل المؤشر حول 9000 نقطة، مبينا أن ذلك بسبب انتظار المستثمرين والمتعاملين في سوق الأسهم لنتائج الشركات للربع الأول التي سيعلن عنها قريبا وحينها سنعرف ما الذي ستؤول إليه السوق، وذلك من خلال نتائج الشركات، مشيرا إلى أن التذبذب هو السمة العامة لتحركات السوق خلال هذه الفترة، حيث إن الاتجاه لا يكون واضحا خاصة أن هذه الأيام تشهد ارتفاعات وانخفاضات.

مشاركة :