«كلمة» يصدر «اختراع الطبيعة: مغامرات ألكسندر هومبولت»

  • 5/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: الخليج أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي، كتاباً جديداً بعنوان: «اختراع الطبيعة: مغامرات ألكسندر فون هومبولت» تأليف: أندريا وولف، ونقلته إلى العربية عبلة عودة. كان فون هومبولت العالم الأبرز في وقته، وقال الكثير من معاصريه، إنه كان الشخص الأشهر في ذلك الوقت بعد نابليون، وتوجد حتى الآن في جميع أنحاء الأمريكيتين والعالم الناطق بالإنجليزية المدن والأنهار التي تحمل باسمه، جنباً إلى جنب مع سلاسل الجبال والخلجان والشلالات، إضافة إلى مئات الأنواع من النباتات والحيوانات؛ بل وحتى على سطح القمر هناك منطقة تُسمى مار همبولتيانوم. تأسست حياة ألكسندر العلمية والمهنية على الرحلة الأهم التي قام بها إلى أمريكا الجنوبية التي بدأها عام 1799 برفقة صديقه عالم النبات الفرنسي إيمي بونبلان، وهي الرحلة التي تشكل العمود الفقري لكتاب أندريا وولف «اختراع الطبيعة» لا سيما رحلته لتسلق جبل «شيمبورازو» الموجود في الإكوادور. استلهم هومبولت نظريته في تكامل النظام البيئي العالمي ووحدته من المشاهد التي رآها عند وصوله إلى قمة شيمبورازو، فقد رأى بوضوح تأثير المناخ والارتفاع عن سطح الأرض على توزيع النبات والحيوان في منطقة الإنديز بأكملها. وصل هومبولت وفريقه في هذه الرحلة إلى مناطق لم تكن معروفة للأوروبيين من قبل، فجاب مناطق شاسعة في فنزويلا والإكوادور وكوبا وغيرها. تتبع هومبولت أيضاً مسار نهر أورينوكو العظيم، وكان أول من سجل التقاءه بنهر الأمازون عبر أحد روافده. كما عبر الغابات الاستوائية بمعدات بدائية وأجهزة بسيطة كانت تُعدّ الأحدث حينها، وواجه أخطاراً حقيقية. ألّف ألكسندر هومبولت عشرات الكتب، وكتب عدداً كبيراً من المقالات التي ألهمت الكثيرين فيما بعد مثل «السرد الذاتي» وكتاب «آراء في الطبيعة» و«مقالات سياسية حول مملكة إسبانيا الجديدة». غير أنّ كتابه الموسوعي «كوزموس» يبقى دون شك علامة فارقة في مسيرته؛ بسبب تنوع الموضوعات التي جاءت في خمسة مجلدات، أنهى آخرها قبل أيام من وفاته وهو في التسعين من عمره عام 1859. أندريا وولف، مؤرخة وكاتبة تعيش في بريطانيا، ولدت في عام 1972 في مدينة نيودلهي/‏الهند، ودرست تاريخ التصميم في كلية الفنون الملكية في لندن، لها عدة كتب مثل: «سبع حدائق رائعة وثلاثمئة سنة من التاريخ الإنجليزي» و«الإخوة البستانيون: النبات، والإمبراطورية، وبداية الاستحواذ». فاز كتابها «اختراع الطبيعة» بجائزة الجمعية الملكية الجغرافية عام 2016. المترجمة عبلة عودة، أكاديمية ومترجمة تعمل في التدريس في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر، المملكة المتحدة. حاصلة على شهادة الماجستير في اللغويات والترجمة من جامعة باث - إنجلترا، وهي عضو مؤسّس في الجمعية الأردنية للمترجمين واللغويين التطبيقيين في عمّان. لها عدة كتب مترجمة ومنشورة.

مشاركة :