فوز غير متوقع لحكومة «المحافظين» بالانتخابات الأسترالية

  • 5/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف حزب العمال الأسترالي المعارض، أمس السبت، بهزيمته في الانتخابات التشريعية، التي خالف فيها الائتلاف المحافظ التوقعات؛ ليحتفظ بالسلطة، ما دفع رئيس الوزراء سكوت موريسون للقول: «لطالما آمنت بالمعجزات».وهتف موريسون مبتهجاً أمام أنصاره «كم هي طيبة أستراليا». وكان موريسون تولى المنصب قبل تسعة شهور، فقط؛ إثر انقلاب حزبي داخلي ضد سلفه المعتدل مالكوم ترنبول. وأدلى الملايين من الناخبين في أستراليا، أمس، بأصواتهم، في انتخابات عامة؛ بعد حملة ركز فيها الائتلاف الحاكم على سجله في الإدارة الاقتصادية، بينما تعهد حزب العمال المعارض، باتخاذ إجراءات؛ لمكافحة التغير المناخي، وتطبيق إصلاحات ضريبية. وتنافس المرشحون في الانتخابات على 151 مقعداً في مجلس النواب، المجلس الأدنى بالبرلمان. ويحق للحزب، الذي يحصل على أغلبية الأصوات تشكيل الحكومة لحد أقصى يبلغ ثلاثة أعوام.وكانت أحدث استطلاعات الرأي، تشير إلى تقدم حزب «العمال» على حكومة موريسون الائتلافية المحافظة بهامش ضئيل هو 51 إلى 49 %.وأقر زعيم المعارضة العمالية بيرت شورتن، أمس، بالهزيمة أمام مؤيدين في ملبورن، قائلاً: «من الواضح أن حزب العمال لن يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة». وأضاف: «مراعاة للمصلحة العامة، اتصلت قبل قليل بسكوت موريسون لتهنئته»، مضيفاً بأنه سيتخلى عن زعامة الحزب في أعقاب الهزيمة الصادمة. وتعد النتيجة نكسة كبرى وفشلاً لمؤسسات الاستطلاعات التي تنبأت طيلة أشهر بفوز مريح ل«العمال» بعد ست سنوات في صفوف المعارضة. وبعض شركات المراهنة دفعت الرهانات في وقت مبكر متوقعة هزيمة الائتلاف، وجميع المناصرين باستثناء الأكثر حماسة توقعوا الهزيمة. وأظهرت النتائج تشرذماً للناخبين مع دور كبير لعبته أحزاب شعبوية، وأخرى من اليمين المتطرف في ترجيح كفة الفوز لمصلحة المحافظين في مناطق رئيسية شمال شرقي البلاد.والتصويت إلزامي في أستراليا، كما أنها تمتلك نظام اقتراع معقد يختلف من ولاية إلى أخرى في القارة، الجزيرة الشاسعة.وينسب الكثير من الفوز إلى موريسون الذي كان قبل بضع أسابيع فقط يقف على عتبة هزيمة انتخابية، وأن يُكتب عنه بأنه رئيس الوزراء الذي أمضى الفترة الأقصر في تاريخ أستراليا؛ لكنه تمكن من تقليص الفارق، وسط حملة حصلت على دعم من أكبر المؤسسات الإعلامية- مملوكة من قطب الإعلام روبرت موردوك - استهدفت الناخبين الأكبر سناً، والأكثر ثراءً والذين يشعرون بالقلق إزاء خطط حزب العمال؛ القاضية بسد الثغرات الضريبية لتمويل الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية والمبادرات المناخية.وقال انتوي تشينج في مقر الحزب الليبرالي: «أمر لا يصدق»، مضيفاً: «الجميع كان يتوقع بأننا لن نفوز». وقالت جولي نلسون (67 عاماً): «أعتقد بأن موريسون ركز حملته على الخوف، والناس صدقوا ذلك». وبرزت قضايا التغير المناخي بشكل كبير في حملته.وأستراليا من الدول الصناعية الأكثر عرضة للتغير المناخي. وأدى صيف من فيضانات قياسية وحرائق غابات وجفاف إلى نقل القضية من هامش السياسة إلى مقدمة وقلب الحملة. (وكالات)

مشاركة :