«فضيحة إيبيزا» تطيح نائب المستشار النمساوي

  • 5/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، أمس السبت، عن اجراء انتخابات مبكرة، ودعا إلى إجراءها في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد فضيحة فساد، تداولتها وسائل إعلامية بإسم «فضيحة إيبيزا» طالت نائبه الزعيم اليميني المتطرف هانز كريستيان شتراخه، قدم على إثرها استقالته، لينهار الائتلاف اليميني الحاكم.وقال كورتز: «اقترحت على رئيس الجمهورية إجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن». واستقال نائب المستشار النمساوي من منصبه بسبب تسجيل فيديو عرض الائتلاف الحاكم اليميني للانهيار.وقال شتراخه زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف أمس، إنه استقال من منصبه. وتفجرت «فضيحة إيبيزا» مساء الجمعة مع نشر وسائل إعلام ألمانية لفيديو صوّر بكاميرا خفية، يظهر شتراخه وهو يناقش في فيلا في جزيرة إيبيزا وقبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، مع امرأة يعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية نافذة، احتمال تقديم مساعدات مالية ودعم سياسي مقابل منحها مدخلاً لعقود حكومية مع النمسا. ووفق نص المحادثة، قال شتراخه إن المستثمرة الروسية «ستحصل على العقود العامة كافة التي هي اليوم بيد ستراباج»، وهي مجموعة بناء نمساوية نافذة جداً في هذا القطاع.وقال شتراخه في مؤتمر صحفي وهو يغالب دموعه «كان تصرفاً غبياً.كان سلوكاً غير مسؤول وكان خطأً»،وطلب من زوجته والآخرين مسامحته لكنه أصر على أنه لم يرتكب أي مخالفة للقانون. وأشار إلى كمية الكحول الكبيرة التي تناولها ذلك المساء، والتي دفعته إلى الحديث دون توقف «مثل المراهقين» من أجل إثارة إعجاب محدّثته، لدرجة دفعته إلى قول كلمات «كارثية». وقال شتراخه إن وزير النقل نوربرت هوفر سيحل محله في منصب نائب المستشار. وأضاف «لا أريد تحت أي ظرف من الظروف أن يتسبب سلوكي الخاطئ في ذريعة لانهيار الحكومة». وأكد أيضاً استقالته من رئاسة «حزب الحرية» النمساوي.وقد نأى المستشار النمساوي بنفسه عن اليمين المتطرف لحماية صورته وشعبيته عندما ظهرت فضائح أقل وطأة من تلك الأخيرة.ورافق اجتماع الأزمة في ديوان المستشارية النمساوية المنعقد بفيينا أمس ، احتجاجات شعبية على خلفية فضيحة الفيديو. وبحسب بيانات الشرطة، تجمهر في ميدان «بالهاوسبلاتس» وسط العاصمة فيينا ما يتراوح بين ألفين و ثلاثة آلاف متظاهر مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة. ويرى المتظاهرون أن استقالة شتراخه من مناصبه السياسية كافة غير كاف كعاقبة لفضيحة الفيديو.وانتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس التعاون مع اليمينيين الشعبويين على خلفية فضيحة شتراخه. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا:«علينا أن نتصدى بصوت عال وبوضوح كاف حتى لا يحصل اليمينيون الشعبويون في أوروبا على المزيد من الإقبال». وأضاف ماس أن اليمينيين الشعبويين هم «أعداء الحرية، والقيام بشيء مشترك مع اليمينيين الشعبويين هو عمل غير مسؤول».ووجدت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أنيجريت كرامب-كارنباور، في فضيحة شتراخه، فرصة للتحذير من خطورة زيادة قوة اليمينيين الشعبويين في أوروبا. وقالت خلال مؤتمر للحزب في مدينة كوكسهافن شمالي ألمانيا أمس السبت، إن الفيديو الذي تم الكشف عنه مؤخراً يبين أن اليمينيين الشعبويين في أوروبا، بصرف النظر في أي بلد، مستعدون لبيع مصلحة بلدهم من أجل رفاهيتهم الخاصة. وأضافت: «هؤلاء الأفراد لا ينبغي أن يتولوا أي مسؤولية في أوروبا».(وكالات)

مشاركة :