مغردون ينتقدون «فيفا» وصمته إزاء العبودية الجديدة في قطر

  • 5/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«كم جثة شُيد فوقها؟»، «لقد اشتروا كل شيء بأموالهم اللعينة، ولكنهم لن يحصلوا أبداً على أي تقدير أو احترام من شخص محب لكرة القدم».. «هل أقاموا نصباً تذكارياً لمن لقي حتفه أثناء بناء ملعبهم؟».. تلكم كانت عينة من تعليقات مغردين من دول مختلفة على منشور حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، والتي هنأ فيها الدوحة بمناسبة افتتاح الملعب الجديد يوم أمس الأول الجمعة.ففي حين كان أمير قطر يتلقى التهاني أثناء حضوره حفل الافتتاح، وترتسم الضحكة على شفاهه مبهوراً بملعب فاخر وصلت كلفة بنائه إلى أكثر من نصف مليار دولار أمريكي، كانت هناك آلاف الأسر في منطقة أخرى من الكرة الأرضية متقطعة القلوب دامية العيون على فراق عائلها الذي ذهب للدوحة ولم يعد إلا جثة هامدة، وعائلات أخرى لا يجدون قوت يومهم، فقد توقف عائلهم عن إرسال الأموال، بل ويواجه شبح الموت جوعاً؛ فمنذ شهور لم يتسلم رواتبه.من نيبال والهند والفلبين،وباكستان وبنجلاديش.. وغيرهم، جاؤوا من دول مختلفة، وكانت النهاية واحدة، الموت تحت أشعة الشمس اللاهبة في ظروف غير إنسانية قاسية . أكثر من 1200 عامل لقوا حتفهم منذ أن منح «فيفا» حق تنظيم مونديال 2022 للدوحة، بحسب تقرير حديث لمنظمة العفو الدولية، ومنذ ذلك الحين بدأت الآلة القطرية في ضخ الأموال من جهة، في حين تتسبب أموالهم في إزهاق أرواح العمال من جهة أخرى.تعليقات سلبية كثيرة تلقتها قطر من المغردين من شتى أصقاع العالم، الذين هاجموها على عدم اكتراثها بحقوق الإنسان،وحقوق العمال الذين لقوا حتفهم في ملاعب مونديال الدم.منشور على «فيسبوك»، وتغريدة على «تويتر» نشرهما حساب «فيفا» الرسمي حول افتتاح الاستاد الجديد، فجّرا كمّاً من التعليقات السلبية حول دولة تحوم حولها الشكوك في طريقة حصولها على حق استضافة المونديال.فكتب المغرد الكرواتي Ilinko Vrebac معلقاً : «لم تكن قطر دولة كرة قدم، ولن تكون أبداً، لقد اشتروا اللاعبين والموظفين والمدربين والملاعب «المبنية على عدد لا يحصى من الوفيات» والمسؤولين والفيفا وكل شيء. اشترت أموالهم الدامية كل شيء. كما أنهم لن يحصلوا أبداً على أي احترام أو تقدير من أي شخص يحب كرة القدم حقًا».بينما انتقد المغرد السويدي Adam Nilsson تعاطي «فيفا» السلبي مع الانتهاكات القطرية لحقوق الإنسان، فقال: «الاتحاد الدولي لكرة القدم يحتفل بالعبودية الحديثة، وبالأعداد اللانهائية ممن لقوا حتفهم لبناء منشآت قطر الرياضية».وتساءل مغرد نيجيري : «كم عامل لقي حتفه هنا، وكم منهم مستعبدون لبناء المنشآت الرياضية القطرية؟».وكتب مغرد أخر ملخصاً كل شيء بقوله: «الأموال قبل كرة القدم وقبل الإنسانية».. في إشارة إلى الطريقة القطرية في الحصول على حق تنظيم البطولة، ومنشآتها التي بنتها على جثث العمال.وناشد المغرد الأمريكي Jeffrey Bone فيفا قائلاً: «أرجوكم انقلوا البطولة لدولة أخرى. لا أحد يود الذهاب لقطر». فيما كتب مغرد إنجليزي: «ستكون هذه أسوأ بطولة كأس عالم على الإطلاق».(وكالات)

مشاركة :