نقلت محطة «إن بي سي» الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن تقييماً أمريكياً توصّل إلى أنه «من المرجّح جداً» أن تكون إيران وراء هجمات الأحد الماضي على أربع ناقلات في خليج عُمان بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونقلت «إن بي سي نيوز» عن أحد المسؤولين: إن الولايات المتحدة لديها أدلة، بما في ذلك صور للأضرار وأدلة جنائية، تربط إيران أو وكلاءها بتخريب السفن الأربع. وقال المسؤولون إن السفن الأربع قصفت بما يعتقد أنه عبوات ناسفة. وأظهر تقييم منفصل للمخابرات الأمريكية الجمعة أن التحرك الأخير لنشر قوات عسكرية أمريكية في المنطقة كان له تأثير على الموقف والسلوك الإيرانيين، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين الثلاثة. وقال المسؤولون: إن الولايات المتحدة كانت تتعقب المراكب الشراعية الإيرانية التي تمر عبر الخليج وما وراءه، وهي محملة بالصواريخ ومكوّنات الصواريخ، مشيرين إلى أن التوترات على الممرات المائية في المنطقة انخفضت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. الردع يعمل وقال أحد المسؤولين «يبدو أن الردع يعمل في بعض المناطق»، إلا أنه حذّر من أن إيران تعرف أن الولايات المتحدة تتعقب زوارقها، لذلك ربما تعدل موقفها لاستعادة عنصر المفاجأة. وقال المسؤولون الأمريكيون إن التهديد من الميليشيات التي ترتبط بإيران ووكلائها في العراق لا يزال مرتفعاً، حيث وصفه أحدهم بأنه «لم يتغير» خلال الأيام القليلة الماضية. كما أشارت «إن بي سي نيوز» نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إلى أن حدة التوتر تشتد في العاصمة العراقية، حيث أرسلت طائرة مسيّرة مجهولة باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد. وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية الحادثة وقال إن السفارة عادت إلى سير العمليات العادية بعد أن حدد الأمن أن الطائرة بدون طيار لا تشكل أي خطر على المنشآت أو الموظفين. توقّف مؤقت وذكرت مصادر عراقية أن عمل السفارة الأمريكية في بغداد توقف بشكل مؤقت الخميس الماضي، بعد رصد طائرة مسيرة في محيطها، ونقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، قوله «يمكننا تأكيد التقارير حول تحليق طائرة مسيرة بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد في 16 مايو الجاري». وأضاف المسؤول «أبلغ موظفو الأمن في السفارة العاملين فيها بذلك، وعاد عمل السفارة إلى مجراه الطبيعي بعد أن تم التأكد من أن الطائرة المسيرة لا تمثل أي تهديد لموظفينا وأجهزتنا». وكان مسؤولون أمريكيون، حذّروا بأن التهديد من الفصائل المسلحة في العراق لا يزال مرتفعاً، وأنه «لم يتغير خلال الأيام القليلة الماضية». وأضافوا أن حدة التوتر تشتد في العراق. وساطة عراقية كشفت صحيفة «اندبندنت عربية»، أن الرئاسة العراقية ستستضيف اجتماعاً رفيعاً للقيادات السياسية خلال الساعات المقبلة لبحث الدور العراقي في تخفيف التوتر الأميركي الإيراني. وقالت الصحيفة: إن «العراق يقود جهود وساطة، بعدما أوشكت أراضيه على التحول إلى ساحة لمواجهة عسكرية بين البلدين. وأضافت أن رئيس الجمهورية برهم صالح تواصل مع رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، لضمان فتح قناة تواصل فعالة بين واشنطن وطهران، منعاً لانزلاق الأوضاع نحو هاوية الحرب.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :