شكا أهالي الدائرة الرابعة بالمحافظة الجنوبية من تزايد أعداد الكلاب الضالة التي تنتشر أغلبها في فترة الليل في الأحياء السكنية وتتنقل بالقرب من أبواب المنازل والكراجات الملحقة بها، حيث تجول المنطقة قادمة من المناطق الصناعية وبعضها هائمة بسبب إطلاقها من البعض الذين تخلو عن استمرارية تربيتها لديهم، الأمر الذي جعلها مصدر خطر مؤرق يهدد المارة والأطفال فضلًا عن كبار السن بسبب خطورتها وإصابة بعضها بأمراض معدية، وكان آخرها الكلب المريض الذي دخل أحد بيوت منطقة البحير في الشهر الجاري. وقال ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي الجنوبية عمر عبدالرحمن إن شكاوى الأهالي لا تنقطع عن الاتصال به بشأن تجمع الكلاب الضالة حيث تجول بالقرب من بيوتهم وتكاد أن تدخلها في حال فتح بوابة الكراج الملحقة بها، مرجعًا أسباب تجمعها إلى قرب المنطقة من المنشآت الصناعية بالإضافة إلى تخلي بعض مربين الكلاب عن مواصلة تربيتهم، الأمر الذي يزيد عدد الكلاب في الأحياء السكنية بحثًا عن الطعام وغيرها من الفضلات التي تسد جوعهم. وأضاف أنه ليس هناك حلول لظاهرة الكلاب التي بدأت تتفاقم في مختلف المناطق، وأن الجهة المعنية المُخصِّصَة رقمًا ساخنًا للشكاوى لا تستطيع التغلب على هذه الظاهرة في ظل محدودية إمكانياتها، كما أن مخاطر الكلاب قد تزداد في حال زيادتها دون انتهاج حل للسيطرة عليها، وأقرب مثال اعتدائها على ممتلكات المواطنين بتلف إطارات وأسلاك السيارات وإحداث الخدوش في الصادمين الأمامي والخلفي (البمبر) مع ضوضاء نباحها المزعج في حالة اللحاق بالقطط وغيرها من الحيوانات الصغيرة المحتمية تحت السيارات المتوقفة في الأحياء السكنية. وطالب عبدالرحمن بتحركات جادة للقضاء والسيطرة على الكلاب الضالة قبل أن تستفحل قضيتها ويحدث مالا يُحسب عُقباه.