حوار - رمضان مسعد: قاد البلجيكي ذو الأصول البرازيليّة ادملسون جونيور الدحيل إلى لقب كأس سمو الأمير للعام الثاني على التوالي وللمرّة الثالثة في تاريخ النادي على حساب السد في النهائي التاريخي على ملعب الجنوب المونديالي أحد ملاعب قطر 2022، وتألق ادملسون في هذه المباراة بشكل لافت للأنظار وسجل هدفين وساهم في صناعة هدف وشكل خطورة كبيرة ومستمرّة على دفاع السد في واحدة من أكثر المباريات النهائية إثارة وقوة واستحق ادملسون أن يفرض نفسه نجماً للقاء بجانب عدد من لاعبي الدحيل الآخرين، لذلك كان لنا هذا اللقاء مع ادملسون لمعرفة شعوره بعد التتويج باللقب الأول له مع الدحيل على أحد ملاعب قطر 2022 وكذلك أسباب وأسرار التألق الكبير وغيرها من الأمور الأخرى وإليكم التفاصيل في السطور التالية: شعور رائع • في البداية ما شعورك بالتتويج بأغلى البطولات مع الدحيل؟ بالطبع شعور لا يمكنني وصفه، نعم هو شعور رائع جداً بأن تكون سبباً في الفوز ببطولة وأن تحصل على أول بطولة لك مع الفريق لقد انتابني شعور رائع بعد المباراة واحتفلت بالكأس حتى الصباح وتلقيت التهاني من كل مكان، إنه أمر رائع أن تتوج بلقب هذه البطولة الرائعة والغالية والتي تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للجميع ولقد عرفت قيمة البطولة الحقيقية بعد التتويج بلقبها. • وكيف شاهدت النهائي الأول على أحد ملاعب مونديال قطر 2022؟ لقد كان نهائياً خرافياً ولا يمكن وصفه والملعب تحفة معماريّة أكثر من رائعة وأرضية الملعب جميلة جداً وتساعد اللاعبين في الركض عليها، وأعتقد أنني وجدت نفسي على ملعب الجنوب وكان ذلك أحد اسباب تألقي في الملعب الكبير والذي يعطيك مساحات للسرعة والانطلاقات ولقد شعرت أنني أركض في ملعب مفتوح بدون حدود، وسعيد بأن أحصد أول ألقابي مع الدحيل على هذا الملعب المونديالي. سر التألق • وما سر تألقك في المباراة النهائيّة بتسجيل هدفين وصناعة آخر؟ لا توجد أسرار وراء ذلك بقدر ما كانت هناك رغبة كبيرة في تحقيق الفوز في المباراة وحصد اللقب ولقد دخلت المباراة وكلي ثقة في الفوز ولكن الأحداث التي شهدتها المباراة في البداية وتأخرنا بهدف لم يؤثر علينا وعدنا في النتيجة وتعادلنا ولكن بعد التعادل طرد معز علي ولعبنا منقوصين لاعباً من منتصف الشوط الثاني ولكننا حافظنا على تماسكنا وعلى شباكنا واستمرّ التعادل حتى الشوط الثاني وعندما أصبحت الكفة متساوية بعشرة لاعبين كانت هناك مساحات استفدت منها بفضل السرعة وسجلت هدفين وصنعت هدفاً وساهمت في الفوز الكبير برباعية على السد وهو أمر رائع للغاية ونتيجة لم يتوقعها أحد وأنا سعيد جداً أن أكون سبباً في ذلك وأن يحصد النادي هذا اللقب التاريخي على أحد ملاعب مونديال قطر 2022. • هل فقدتم الأمل في المباراة بعد طرد معز علي؟ وكيف كان شعورك؟ في الحقيقة لم نفقد الأمل بعد طرد معز شعرنا بالصدمة ولكن في نفس الوقت كان ذلك نقطة تحوّل مهمّة في المباراة حيث كانت لدينا رغبة في إكمال المباراة بنفس الروح القتاليّة وبالفعل استمرّ الفريق في تقديم أفضل المستويات أمام فريق السد الذي يعتبر أفضل الفرق في الوقت الحالي لأنه يضم نجوماً كثيرين وبالرغم من الظروف التي نمر بها في الدحيل تمكنا من الفوز بنتيجة مذهلة تؤكد على أمر مهم للغاية وهو أن الدحيل يملك قدرات كبيرة. حافز قوي • وما مدى أهمية هذه البطولة الغالية عليك وعلي الفريق في المستقبل من وجهة نظرك؟ لا شك أنها دافع وحافز قوي بالنسبة لي ولنا جميعاً في الفريق وبالتالي سيكون لها مردود إيجابي علينا جميعاً في المستقبل القريب خاصة فيما ينتظرنا من استحقاقات في دوري أبطال آسيا وكذلك في البطولات المحليّة الموسم المقبل والجميع في النادي سعيد بهذه البطولة الغالية وأعتقد أننا حققنا اللقب عن جدارة واستحقاق بعد مجهود كبير والفريق استحق أن ينهي موسمه بلقب غالٍ علي الجميع يعكس القدرات الحقيقيّة لنا وأن الدحيل فريق كبير ومن الصعب أن يخسر في النهائيات ولا شك أن فوزنا بالبطولة للعام الثاني على التوالي سيكون دافعاً للفوز بها للمرة الثالثة على التوالي في النسخة المقبلة كما سيكون اللقب الغالي دافعاً لحصد المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب. • بعد التتويج بأغلى البطولات كيف ترى حظوظكم في الآسيوية ولقاء الهلال الأخير بمرحلة المجموعات؟ تنتظرنا مباراة أخيرة في الموسم أمام الهلال السعودي في الدوحة وهي مباراة تحصيل حاصل بعد أن ضمنا مع الهلال الصعود إلى دور ال 16 ولكنها مباراة مهمة بالنسبة لنا في الدحيل وهدفنا فيها هو الفوز من أجل الثأر لخسارتنا في لقاء الذهاب والجميع في الفريق وأنا أولهم جاهزون لإنجاز المهمة في هذه المباراة التي تقام على ملعبنا ونأمل من الجماهير أن تحضر وتقدّم الدعم والمساندة لنا كلاعبين وللفريق من أجل تحقيق الهدف في هذه المباراة لأن الفوز فيها سيكون له مردود إيجابي علينا في مرحلة الحسم بالدور المقبل من البطولة التي نسعى للمنافسة فيها بقوة ولدينا طموحات كبيرة فيها للمنافسة على اللقب القاري. سعيد في قطر • متي ينتهي عقدك؟ وهل تشعر بالراحة في الدحيل أم تفكر في الرحيل؟ عقدي مع الدحيل ممتد خلال الفترة المقبلة والنادي يملك بطاقتي وأنا تحت أمر النادي وأعتقد بنسبة كبيرة أنني مستمر في الدحيل لأنني أشعر براحة كبيرة في النادي وسعيد بشكل كبير في قطر وأحب الحياة هنا وكل شيء رائع للغاية وبالتالي لا يوجد مبرّر للتفكير للرحيل عن قطر حيث الأمن والأمان والاستقرار كما أن قطر بلد المونديال في 2022 وبالتالي كل لاعب يحلم أن يأتي إلى قطر للعب فيها ولذلك لن أفرّط في هذه الفرصة وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني موجود هنا في نادي الدحيل وهذا أمر رائع للغاية ويشعرني بسعادة كبيرة وأطمح أن أحقق مع النادي المزيد من الألقاب والبطولات.