.. كان واضحاً منذ اللحظات الأولى لقيام الثورة الخمينية عام 1979م أنها ترتكز على أيديولوجيا معقدة ومركبة من الإسلامبولية والانتماءات الطائفية والعرقية وهي أيديولوجيا عدائية بحتة..! **** ..هذه الأيديولوجيا تتخذ من الشعارات الدينية عمقاً وهمياً لأهدافها وغاياتها..!! **** ..وكان من حصاد أيديولوجيا إيران الخميني هو بث الأحقاد وزرع الفتن وإذكاء الصراعات وخلق المشكلات في كثير من مناطق العالم عامة ومنطقتنا العربية تحديداً..! **** .. وكم عانينا نحن في المملكة من النظرة العدائية الإيرانية ومن الأطماع التي باتت علنية.. وإن كل الحوادث التي كانت تحدث خلال مواسم الحج تؤكد النوايا والمخططات الإيرانية.. **** .. وما حدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والكويت وغيرها هو صناعة إيرانية حتى وإن كانت كل الأحداث تسجل باسم أذرعها في الخليج والعالم العربي.. **** إن حزب الله والحوثيين وميليشيات الحشد الشعبي بكل فرقها ومسمياتها هي أدوات تسلحها وتقف خلفها إيران.. **** .. ولهذا فلا يمكن أخذ حادث الاعتداء على السفن الأربع في الفجيرة والاعتداء الإرهابي الحوثي على منشآت النفط في وسط المملكة بمعزل عن نوايا إيران التي تحاول في هذه المرحلة الحرجة كبَّ الزيت على النار وإشعال فتيل الحرب.. **** .. إن ايران هي المسؤولة وحدها عن ما تمر به المنطقة من أوضاع صعبة وخطيرة، وهي وحدها من تتحمل نتائجها الكوارثية إن حدثت.. **** .. إن المملكة ومعها دول الخليج وهي تمارس أعلى درجات ضبط النفس تؤكد أنها لا تدفع باتجاه الحرب وأن ايران بكل ممارساتها وسلوكياتها هي من يدفع الى التصعيد ويقود المنطقة الى الهاوية.. **** .. وكان من الطبيعي نتيجة للتهديد الإيراني الخطير أن تتحرك القوات الأمريكية باتجاه المنطقة لحماية مصالحها الإستراتيجية أولاً ولحماية حلفائها ثانياً.. **** .. ومن المؤكد جداً أن هذه القوات الأمريكية الضخمة لم تأتِ للنزهة وإنما لمعلومات استخبارية دقيقة عن ما تبيته إيران من تهديدات حقيقية لدول الخليج ولمصالحها.. وعلى إيران أن تفهم ذلك وإن كنت أشك في فهم عمائم طهران المتحجرة.. **** .. إن إعادة انتشار القوات الأمريكية بين دول الخليج وقيام التحالف الأمريكي الخليجي يبعث برسائل اطمئنان للداخل الخليجي بحماية أوطانها وشعوبها، وللداخل الأمريكي بحماية مصالحه ورسالة قوية لإيران بأنها لن تستطيع تجاوز الخطوط الحمراء.