كشفت وسائل إعلام سودانية إحباط محاولة انقلابية جرت في الساعات الأولى من صباح أمس السبت. وذكر موقع «النيلين» الإخباري السوداني على موقعه الإلكتروني أمس، أن محاولة الانقلاب دبرت بواسطة ضباط تمت إحالتهم إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية. وكان المجلس العسكري الانتقالي، أصدر قراراً يوم الأحد الماضي بإعفاء عددٍ من قادة الشرطة في أكبر حركة إعفاءات تشهدها تلك المؤسسة الأمنية. إلى ذلك، كشفت مصادر عن مخطط للثورة المضادة يستهدف اغتيال قيادات بقوى إعلان الحرية والتغيير. وطبقاً لمعلومات مستقاة من وسائط التواصل الاجتماعي، تم كشف المخطط عبر تسجيلات سربتها مصادر وتم توصيلها للشخصيات المستهدفة بقوى إعلان الحرية والتغيير. وطبقاً لهذه المصادر «تجري عملية التحري بشأن هذه التسجيلات بواسطة المعنيين، واتخاذ الإجراءات القانونية والتأمينية اللازمة». ومن ضمن الأسماء التي وردت بالتسجيلات كشخصيات مستهدفة بالقتل، كل من: محمد ناجي الأصم، خالد عمر «سلك» ومدني عباس مدني. وتوضح التسجيلات أن المخطط تم إعداده بواسطة عسكريين إسلامويين داخل مقر التصنيع الحربي، ويقضي بتنفيذ الاغتيالات وتفريق دماء الضحايا بين قبائل الثورة المضادة الدينية والمدنية التي ظهرت فجأة على الساحة السياسية في اليومين الماضيين. وقالت المصادر إن الهدف من تنفيذ مخطط الاغتيالات قطع الطريق أمام أي اتفاق بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري، وإشاعة الفوضى كمقدمة للتدخل وفتح الطريق لتنفيذ انقلاب الثورة المضادة الذي يخطط له الإسلامويون.