كشف معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، عن تكريم عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، في احتفالية خاصة، تثميناً لنجاحه بوصفه أول مدرب وطني يحصل على الدوري، مشيراً إلى أن تكريم أفضل مدرب في دورينا واجب، تقديراً للمدرب الوطني، خصوصاً أن مدرب «الملك» نموذج في العطاء والتميز للكادر الوطني. وقال معاليه لـ«الاتحاد» إن سر نجاح المدرب يتمثل في هدوئه، وثقته في نفسه وقراءته للملعب بصورة صحيحة، ليدخل قلوب لاعبي الشارقة، قبل أن يضع الخطط الفنية وطريقة اللعب الجميلة. وأشار معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون، إلى أن نجاحات العنبري تفتح الباب للمدربين المواطنين، من أجل أن يشمروا عن سواعد العمل للسير على الدرب نفسه ومنافسة المدربين الأجانب، مؤكداً أنه لا ينسى أحد الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأب الروحي للرياضة والرياضيين بـ«الإمارة الباسمة»، بأن يصل «الملك» إلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق. وأضاف: إن عودة «الملك» إلى منصات التتويج، بعد طول غياب عبر بوابة دوري الخليج العربي، مكسب لكرة الإمارات، لأن الفريق رقم مهم في خريطة اللعبة، وكان يضم 70% من لاعبي منتخبنا الأول، وتؤكد النسبة مكانة «النحل» المرموقة في خريطة الكرة الإماراتية. وأشار معاليه إلى أن «ملك 2019»، أعاد شريط روح الجيل الذهبي للكرتين الإماراتية والشرقاوية، والفريق الحالي يختلف شكلاً ومضموناً عن الشارقة في المواسم الماضية، مما كان له المردود الإيجابي على نتائجه هذا الموسم، وتكللت بحصوله على الدرع، وقال: توقعت وصول الشارقة إلى منصات التتويج منذ الجولة الرابعة، لأنه مختلف ويلعب بروح الفريق الواحد، ولا يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان وزنه، ووجود اللاعبين القدامى أمثال محسن مصبح وعبدالعزيز محمد في مجلس الإدارة لعب دوراً كبيراً، في أن يحقق الفريق الهدف المنشود، لخبرتيهما الكبيرتين في الملاعب، مما انعكس إيجاباً على محصلته في الدوري. ووصف معاليه جمهور الشارقة بـ «الأنيق»، ووقف خلف الفريق منذ صافرة البداية حتى تحقيق المطلوب، وفوز الشارقة بـ «نصيب الأسد» في جوائز نجوم الموسم بلجنة دوري المحترفين، لم يأت من فراغ، وإنما نتاج منطقي للعمل المدروس في «قلعة الملك» لتتحدث نجاحاته عن نفسها، وبالتالي يحقق الفريق طموحات كل منتسب إلى «القلعة البيضاوية». وأشار معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان إلى أن الجمهور بمختلف ألوان طيفه، استمتع بإثارة الأمتار الأخيرة للدوري على صعيدي القمة والقاع، مما كان له المردود الإيجابي على المستوى الفني العام، لتبقى مباريات الجولة الأخيرة محط أنظار جمهور الفرق التي تكافح من أجل البقاء مع «الكبار»، في الموسم الجديد لدوري الخليج العربي.