قتل حارسان واختُطف 4 آخرون على يد مسلحين استهدفوا، اليوم السبت، إحدى بوابات الحقل النفطي قرب بلدة زلة في ليبيا، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم. وحسبما نقلت «رويترز» عن مصدر أمني محلي، فإن منفذي الهجوم قتلوا حارسين ثم فروا، فيما قال أحد المهندسين، إن عمال الحقل لم يصبهم سوء، كما لم تتعرض المنشآت لأضرار. من جانبه، أكد آمر حرس المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية والوسطى التابع لقيادة «الجيش الوطني الليبي»، اللواء ناجي المغربي، عدم تعرض حقل زلة النفطي لأي أضرار. وفي تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أشار المغربي إلى أن الهجوم الإرهابي استهدف بوابة أمنية تبعد نحو 20 كيلومترا عن الحقل الواقع جنوب غرب البلاد، والتابع لشركة «الزويتينة». وقبل الحادث، أعلنت «شعبة الإعلام الحربي» التابعة لـ «الجيش الوطني»، في بيان، أن قواته تصدت للهجوم على حقل زلة، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تفيد بضلوع مجموعة تنتمي لتنظيم «داعش» في هذا الهجوم. وأفادت مصادر أمنية محلية، أن المجموعة التي شنت الهجوم على البوابة تسللت من الصحراء، وباغتت مجموعة الحراسة المكلفة بالبوابة المتقدمة، وخطفت عددا من الأفراد، وأقدمت على ذبح اثنين منهم، أما المختطفون وعددهم أربعة فقد اقتادتهم المجموعة المهاجمة نحو الصحراء، فيما انطلقت دورية تابعة لـ "«لجيش الوطني» لملاحقة المجموعة التي قُتل أحد أفرادها. وخلال المطاردة، تمكن الجيش من تحرير ثلاثة رهائن، بينما لاذ رابع بالفرار، وقام أحد المهاجمين بتفجير نفسه بحزام ناسف وذلك بعد محاصرته في أحد الوديان. وحقل زلة الواقع على بعد 760 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، تابع لشركة «الزويتينة» للنفط، التي تضخ حقولها 19 ألف برميل يوميا في المتوسط، خلال الربع الأخير من عام 2018.
مشاركة :