شهدت باحة وأروقة الحرم المكي الشريف أمس مائدة إفطار جماعية، شارك فيها ما يقارب من 150 شخصاً من أبناء وبنات وأمهات وزوجات الشهداء، بحضور قائد قوات أمن الحج والعمرة اللواء سعيّد القرني وعدداً من رجال الأمن وبمشاركة عددٍ من المشايخ والأئمة وممثلين عن رئاسة الحرمين الشريفين، والشخصيات الاجتماعية الداعمة لقافلة “أبناء الشهداء” التي انطلقت الأربعاء الماضي من مكة المكرمة وتستمر على مدار 4 أيام. وجرت المائدة في أجواء روحانية رائعة، ضمن أكبر مائدة إفطار في العالم يشهدها المسجد الحرام طوال شهر رمضان المبارك، واستمتع أبناء الشهداء بتناول التمور وماء زمزم والقهوة والمأكولات الحجازية، في مشهد رمضاني فريد يضم معتمرون وزائرون من مختلف بقاع الأرض. وتحدث قائد قوات أمن الحج والعمرة اللواء سعيّد القرني عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو وزير الداخلية في الرعاية الأبوية الحانية والعناية الدائمة بأبناء وأسر شهداء الوطن وكلنا فخر ببطولات زملاءنا رجال الأمن في جميع القطاعات الذين قدموا اروع الأمثلة في الفداء والتضحية وأكد على حرص الأمن العام على المشاركة في قافلة ابناء الشهداء. من جانب آخر أستقبلت الوكيل المساعد للشؤون النسائية لرئاسة الحرمين الشريفين الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود، أمهات وزوجات أبناء شهداء الواجب في المسجد الحرام . وأكدت الرشود أن هذا الاهتمام بأبناء شهداء الواجب وذويهم يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بأسر الشهداء. وأكدت الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود، رئيسة اللجنة العليا للقافلة، أن المبادرة الوطنية تحتفي بأسر وأبناء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه، والذين قدموا أرواحهمُ لنصرةِ دينِ الله وللحفاظِ على أرضِ هذه البلادِ الطاهرةِ وأمنها واستقرارها.
مشاركة :