الأحساء غادة البشر أكد استشاري طب الأطفال الدكتور محسن مطاوع أن عصبية الحامل، والضغوط النفسية التي تتعرض لها خلال فترة الحمل، تؤثر على تكوين الجنين، وقد تصيبه بتشوهات خلقية، مشيراً إلى أن معظم الدراسات والأبحاث الطبية التي تمت في هذا الجانب تؤكد أن الضغوط النفسية القاسية والصدمات، يمكن أن تؤدي إلى إصابة الجنين بحالات غير طبيعية وتشوهات، حيث كشفت الأبحاث أن معدل الإصابة بالتشوهات الخلقية لمواليد تعرضت أمهاتهم للضغوط النفسية يبلغ ضعف المعدل عند النساء الأخريات، ونوه مطاوع إلى أن الضغط النفسي سبب في ارتفاع هرمون الكورتيزون الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتقلص نسبة الأوكسجين في الأنسجة، وهما عاملان يتسببان في تشوهات خلقية عند الجنين بنسبة كبيرة. من جانبها، أوضحت الاختصاصية النفسية نورا السلمان أن الحالة النفسية السيئة للحامل لا يقتصر أثرها على التشوهات الخلقية وحسب، بل إن لها آثاراً سلبية أخرى لأن المزاج السيئ للأم يؤثر حتى على تغذيتها واهتمامها بنفسها وبالجنين، ويؤثر أيضاً على نفسية الطفل، فيولد عصبياً ومتشنجاً، ومع الكبر قد يصبح عدوانياً، ويلاحظ أن عديداً من الأمهات اللواتي يعانين ضغوطاً نفسية سيئة خلال الحمل يشكون دائماً من كثرة بكاء مواليدهم وتشنجهم. وتضيف أن الضغوط النفسية السيئة للحامل التي تنعكس على تغذيتها، هي بالتأكيد تؤثر على نمو وتكوين الطفل، ولهذا فالمرأة الحامل تحتاج إلى عناية نفسية ومعاملة خاصة من الزوج والمحيط، حتى لا تتعرض ومولودها لخطر.
مشاركة :