روسيا تهدِّد الدنمارك بهجوم نووي إذا انضمت إلى الدرع الصاروخية

  • 3/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كوبنهاغن أ ف ب قال السفير الروسي في الدانمارك ميخائيل فانين أمس، إن القوات البحرية الدنماركية يمكن أن تصبح هدفاً لهجوم بصواريخ نووية إذا ما انضمت كوبنهاغن، العضو في الحلف الأطلسي، إلى الدرع المضادة للصواريخ. وأطلق السفير الروسي تحذيره في مقال نشرته صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية وذلك في رد فعل غاضب ووسط أزمة بين موسكو والغرب تذكر بالحرب الباردة. وكتب فانين «لا أعتقد أن الدنماركيين يفهمون تماماً تبعات ما يمكن أن يحدث في حال انضمت الدنمارك إلى الدفاع الصاروخي الذي تقوده الولايات المتحدة». وأضاف «إذا حدث ذلك فإن السفن الحربية الدنماركية ستصبح أهدافا للصواريخ النووية الروسية». وتعارض روسيا منذ فترة الدرع الصاروخية للحلف الأطلسي التي أطلقت في العام 2010 ومن المقرر أن تصبح جاهزة للعمل تماماً بحلول 2025. وتساهم الدول الأعضاء في الحلف بأجهزة رادار وأسلحة لحماية أوروبا من أي هجمات صاروخية. وتعهدت الدنمارك تقديم فرقاطة أو اثنتين مجهزتين بأنظمة رادار متطورة لرصد أي صواريخ. وصرحت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الدنماركي ميتي غجيرسكوف لوكالة فرانس برس أن التصريحات «تهديدية للغاية وليست ضرورية» لأن الدرع الصاروخية هي مجرد «أداة إنذار» لأي صواريخ آتية، ولا تمثل أي خطر على روسيا. وقالت إن تصريحات السفير «هي طريقة لتصعيد اللهجة الكلامية بين روسيا والحلف الأطلسي»، مضيفة أنها موجهة كذلك إلى الرأي العام الروسي «ولكن ذلك لا يغير حقيقة أننا لسنا خائفين». وقال وزير الخارجية مارتن ليديغارد إن التصريحات «غير مقبولة .. ومبالغ فيها للغاية». وأضاف لوكالة ريتازا للأنباء «يجب ألا يطلق أي شخص تهديدات بمثل هذه الخطورة كما فعل السفير هنا». وتصاعدت التوترات بين روسيا ودول شمال أوروبا في السنوات الأخيرة بعد تقارير عن زيادة الانتهاكات الروسية لأجواء تلك الدول. ووصف هولغر نيلسون المتحدث باسم شؤون الدفاع في حزب الشعب الاشتراكي المعارض لمشاركة الدنمارك في الدرع الصاروخية، تصريحات السفير بأنها «مجنونة». وقال لصحيفة يلاندس بوستن إن «رأيه يستند إلى افتراض أن حرباً قد اندلعت وأن الدنمارك العضو في الحلف الأطلسي أصبحت هدفاً». ومقر نظام الدفاع الصاروخي الأوروبي التابع لحلف الأطلسي هو مدينة رامشتاين الألمانية منذ 2012. وتشتمل الدرع على سفن حربية أمريكية لتدمير الصواريخ في إسبانيا، وأنظمة مضادة لصواريخ باتريوت في تركيا، وأنظمة رادار محمولة على سفينة في عديد من الدول، كما من المقرر نشر أجهزة رصد صواريخ في رومانيا.

مشاركة :