صراحة – الأحساء: نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني في الأحساء، من إنهاء معاناة مريض كان يعاني من مرض نادر جداً لازمته ولسنوات طويلة، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن “هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات سابقة، نفتخر بتحقيقها، وذلك لصعوبة الحالة المرضية ولندرتها على مستوى العالم”. وقال “كان المريض يعاني من مرض متلازمة فاجنر، والمعروفة عالمياً بأنها مرض نادر يصيب 3 إلى 14 من مليون شخص في العالم، إلا أن الفريق الطبي المعالج وبحرفية عالية تمكن من اكتشاف هذا المرض ووضع خطة علاجية نجحت في إعادته لحياته الطبيعية وتخليصه من المعاناة التي لازمته لسنوات”. وأوضح رئيس الفريق المعالج ومدير العناية المركزة المكلف الدكتور عبدالسلام العيثان أن “المريض كان يشكو من كحة وضيق في التنفس مزمن، مع خروج دم في البلغم، وقبلها كان قد لازمه قصور في وظائف الكلى، وتطورت الأعراض بسرعة حتى وصل إلى مرحلة فشل التنفس والكلى، وأدخل إلى العناية المركزة”. وقال “بعد إجراء الفحوصات والتحاليل تبين أنه يعاني من مرض نادر اسمه متلازمة فاجنر، وهي عبارة عن التهاب شديد في الأوعية الدموية الصغيرة المنتشرة في جميع أعضاء البدن، بما فيها الرئتين والكلى مما أدى إلى نزف متواصل داخل الرئة وبذلك أدى إلى الفشل التنفسي”. وبيِّن الدكتور العيثان أن “المريض أعطي العلاج اللازم وأجريت له الفصادة البلازمية، والتي تعني استخدام جهاز لعزل بعض مكونات الدم وإحلالها بمكونات أخرى لا تحتوي على مسببات المرض الموجودة في الدم، وبعد إجراء الفصادة لأيام عدة ومع البرنامج العلاجي المكثف، بدأت بوادر التحسن في الظهور، وتعافى فشل التنفس بشكل تام وعاد المريض إلى حالته الطبيعية”. أوضح أن “هذا المرض يصيب من 3 إلى 14 شخص لكل مليون في العالم، وهو ما يجعله من ضمن الأمراض النادرة”، أشرف الدكتور العيثان على الفريق الطبي المعالج والذي تكون من استشاري أمراض الروماتيزم الدكتور عبدالعزيز الصرعاوي، واستشاري العناية المركزة الدكتور جمال شلبي، ومجموعة من المساعدين والأخصائيين والطاقم التمريضي، ليتحقق هذا الإنجاز الطبي في مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء.
مشاركة :