كشف محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي أن الهيئة العامة للأوقاف ومن منطلق مسؤوليتها عن الأوقاف ورعايتها في لمنطقة جدة التاريخية فقد خصصت مبلغ 100 مليون ريال لترميم عدد من المباني الوقفية العتيقة والأربطة القديمة والمساجد التاريخية القديمة التي لم تشملها قرارات الترميم، والتي ستسهم في تطوير الأوقاف في هذه المنطقة لتكون أحد الشواهد التاريخية في المنطقة ويساهم في المحافظة عليها وتطويرها. يأتي هذا مواكبة للتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدعم مشروع ترميم عدد من المباني الآيلة للسقوط الواقعة فـي منطقة جدة التاريخية. ونوه الخراشي إلى أن موقع جدة الحيوي والاستراتيجي وما تحتويه من إرث تاريخي إسلامي يتطلب طرح مبادرات نوعية من جميع الجهات ذات العلاقة لتطوير المواقع التاريخية فيها، والاهتمام بالتراث، وإبراز المعالم المتميزة التاريخية الحضارية. وأبان الخراشي بأن الأمل معقود على الأوقاف بأن تساهم في تطوير ما يخصها من مواقع في هذه المنطقة لتكون أحد الشواهد التاريخية الحضارية، وبين أن العمل قائم للانتهاء من وضع خطط لتطوير هذا المرفق المهم ليؤدي دوره المنوط به كنظام اقتصادي واجتماعي يسهم في بناء كيان متكامل يواكب التقدم الحضاري الذي تشهده المملكة. وحرصت الهيئة العامة للأوقاف وبحكم نظارتها على عدد كبير من الأوقاف من مباني ومواقع تاريخية في هذه المنطقة على العناية بها والعمل على تطويرها لتحقيق أهداف الموقفين في الاستمرار من الانتفاع من أعيان أوقافهم، وبما تتواكب مع تطلعات القيادة الرشيدة في تطوير المنطقة التاريخية في جدة وجعلها أنموذجاً مميزاً يحكي إرثًا تاريخياً كبيراً ويكون شاهداً على عراقة هذه البلاد المباركة ومكانتها الحضارية. من جهته صرح وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف أحمد الراجحي بأن مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد تأتي امتدادًا للجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة أيدها وعلى مختلف الأصعدة لتحقيق تلك الرؤية الثاقبة والتي تعد بمستقبل مشرق لأنباء هذا البلد المعطاء. وبين الوزير الراجحي أن القيمة التاريخية والحضارية والإسلامية للمواقع التاريخية الوقفية في هذه المنطقة ستكون أحد عوامل الجذب السياحي الكبير لهذه المنطقة وسيخلق فرصاً استثمارية كبيرة وسيعزز من تمكين الشباب السعودي، حيث إن مشاركة الشباب في تطوير هذه المواقع سينتج عنه اكتسابهم مهارات وخبرات كبيرة وسيخلق فرصاً وظيفية كبيرة مما سينعكس أثره على التنمية. وبين الراجحي أن الهيئة العامة للأوقاف سيكون لها دور فاعل في تحقيق هذه الرؤية الثاقبة لهذه المنطقة الواعدة وستعمل على الإسهام في تطوير ما يخصها من مواقع أثرية وتاريخية وسيتم تطويرها بأيدي سعودية وشركات وطنية، مثمناً هذه المبادرة والتي تعد أحد المبادرات النوعية والتي ستجعل من هذا البلد وطناً طموحاً بقيادته الحكيمة وبسواعد أبنائه.
مشاركة :