هادي: لن نهدأ حتى نرفع العلم اليمني فوق جبال مران بدلا من العلم الإيراني

  • 3/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، قرارا جمهوريا بتكليف الدكتور رياض ياسين عبد الله، وزير الصحة والسكان، قائما بأعمال وزير الخارجية، الدكتور عبد الله الصايدي، الذي كان تحت الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء وتعذر عليه الوصول إلى عدن منذ رفع الإقامة الجبرية عنه الأسبوع الماضي. ويوحي قرار هادي إلى تنشيط السياسة الخارجية لليمن خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن هادي سوف يشارك في مؤتمر القمة العربية المقرر أواخر الشهر الحالي في العاصمة المصرية القاهرة، بعد تلقيه دعوة من الجامعة العربية ومن نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي. وقال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إنه سيواصل قيادة البلاد، رغم كل الصعوبات والمؤامرات حتى يتم رفع علم الجمهورية اليمنية فوق جبال مران بمحافظة صعدة في شمال البلاد، معقل زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، ووضع الرئيس هادي، 4 شروط أو نقاط من أجل استئناف العملية السياسية في اليمن، عقب التطورات المتواصلة وحالة التدهور المستمرة على كل الصعد منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية في سبتمبر (أيلول) المنصرم، وألقى هادي، أمس، أول خطاب له منذ وصوله إلى عدن، عقب تمكنه، في الـ21 من فبراير (شباط) الماضي، من مغادرة مقر إقامته الجبرية في منزله بصنعاء والتي فرضها عليه الحوثيون، وتضمن الخطاب شروطه أو نقاطه وهي: «انسحاب كل العناصر المسلحة واللجان المفروضة من قبل الميليشيات المسلحة في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وسحب كل العناصر المسلحة من العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى، وإعادة كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة المنهوبة والمستولى عليها من معسكرات ووحدات القوات المسلحة والأمن إلى المؤسسة العسكرية، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي كافة والعودة عن كل الإجراءات التي تمت منذ 21 سبتمبر الماضي، والبدء الفوري بتنفيذ المرجعيات الخاصة بخارطة طريق العملية السياسية المتمثلة بما تبقى من استحقاقات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي اتفق عليها كل المكونات أثناء الحوار الوطني وأيدتها الدول العشر الراعية للمبادرة والأمم المتحدة ووضع تزمين واضح لها». وقال الرئيس هادي إن تنفيذ تلك النقاط: «يخلق بيئة مناسبة لعودة الأمور إلى مجاريها واستئناف العملية السياسية التي انحرفت عن مسارها، كما يمهد الطريق لعودة الحكومة إلى تنفيذ أعمالها حتى لا تنهار مؤسسات الدولة وينهار اقتصادها»، وفي الوقت الذي دان هادي التفجيرات التي استهدفت مسجدين في صنعاء، أول من أمس، وراح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، فقد اعتبر أن ما جرى في عدن، الخميس الماضي، «يعد استمرارا لعملية الانقلاب العسكري التي بدأت في صنعاء وقادها في عدن المتمرد عبد الحافظ السقاف ومن وراءه من ميليشيات الحوثي المسلحة والتي هدفت للانقلاب على الشرعية واستهدفت مطار عدن الدولي ومبنى المحافظة وأماكن أخرى وأحدثت حالة من القلق لدى أبناء عدن، وهو الأمر الذي استدعى قيام وحدات القوات المسلحة ومساندة اللجان الشعبية لها بواجبها في التصدي لتلك المؤامرة وإحباطها وعودة الأمن والاستقرار إلى مدينة عدن ومطارها وكافة مؤسساتها»، وحول قصف الطيران الحربي لقصر الرئاسة، فقد اعتبره هادي «عدوانا همجيا أرعن لميليشيات مسلحة انقلابية سيقف الشعب اليمني بكل قواه ومكوناته سدا منيعا أمامه»، وقال: «لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللا مسؤولة عن تحملنا للمسؤولية حتى نوصل البلاد إلى بر الأمان ويرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبال مران في صعدة بدلا عن العلم الإيراني، لأنني أومن أن التجربة الإيرانية الاثنا عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثيين ومن يساندهم لن يقبلها شعب اليمن زيدي وشافعي». وأضاف الرئيس اليمني أن «الشعب اليمني يؤمن بالأمن والاستقرار والوحدة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، وخاطب هادي الحوثي، وقال: «كفى مغالطة الشعب اليمني يا عبد الملك الحوثي، أنت والذين يخططون لك وهم يعرفون منهم»، ودعا الرئيس هادي «المكونات السياسية إلى استشعار خطورة المرحلة والابتعاد عن الحسابات والنظرات الحزبية القاصرة والمشاركة بفعالية في الحوار الذي دعينا له في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي بالرياض، للخروج بحلول تجنب اليمن الانزلاق، لا سمح الله، إلى التشظي والانقسام والعنف، والعمل على تصحيح مسار العملية السياسية وعودتها إلى الطريق الصحيح، وسأكون كما كنت دائما خلال مؤتمر الحوار الوطني مسؤولا عن الجميع رغم كل الظروف والمعاناة، ولكن ذلك قدري ومسؤوليتي نحو الشعب اليمني العظيم الذي سأمنحه كل ما أستطيع من تضحية، فقد منحني الثقة، وأنا أمنحه حياتي وقدري». وتقدم هادي بالشكر لدول مجلس التعاون الخليجي «وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الدعم والمساندة للشعب اليمني سياسيا واقتصاديا وأمنيا في مختلف المراحل وكل الظروف، كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل الدول الراعية للمبادرة الخليجية والمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته على دعمهم السياسي والاقتصادي لبلادنا»، كما شكر «جمهورية مصر العربية رئيسا وشعبا التي تقف إلى جانب الشعب اليمني في محنته، ولن ينسى أبناء الشعب كل من وقف معه وسانده، ونرغب من الجميع مواصلة دعمهم وعدم التخلي عن اليمن في هذه الظروف العصيبة»، وقال الرئيس هادي إنه يتطلع إلى «اليوم القريب بإذن الله للعودة إلى العاصمة صنعاء العزيزة إلى نفسي لممارسة مهامي بعد أن تزول كل الأسباب التي أدت إلى تركها».

مشاركة :