أعلن تحالف من قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أنه تلقى شحنة من مركبات مدرعة وأسلحة، السبت، في إطار سعيه لصد هجوم تشنه قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني) بقيادة المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس. وقال التحالف على صفحته في موقع فيسبوك: «حكومة الوفاق الوطني تمد قواتها المدافعة عن طرابلس بمدرعات وذخائر وأسلحة نوعية». وأضافت الحكومة أن هذه التعزيزات تأتي «استعدادا لعملية موسعة يتم الإعداد لها، من دون مزيد من التفاصيل عن مصدر العتاد العسكري. ونشر المكتب الاعلامي لعملية «بركان الغضب»، وهي التسمية التي أطلقت على الهجوم المضاد لقوات حكومة الوفاق، صورا لعشرات المدرعات على أحد أرصفة مرفأ طرابلس، لدى إنزالها من سفينة شحن تحمل اسم «أمازون». ووفق موقع «فيسيلفايندر»، فإن سفينة الشحن التي ترفع علم مولدافيا وصلت قادمة من مرفأ سامسون في شمال تركيا. وكان ناطق باسم حكومة طرابلس قال هذا الشهر إن الحكومة تتواصل مع تركيا للحصول على «أي شيء يلزم لوقف الهجوم» بما في ذلك الدعم العسكري والمدني. ولم يتسن حتى الآن الاتصال بحكومة الوفاق الليبية أو السفارة التركية للتعليق. والمعروف أن ليبيا تخضع لقرار يحظر إدخال السلاح الى أراضيها لأي طرف، منذ الانتفاضة عام 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي. لكن الامم المتحدة تؤكد أنه يتم انتهاك هذا الحظر في شكل متكرر من قبل مختلف القوى في ليبيا. وكانت قوات حفتر شنت في الرابع من أبريل هجوما على طرابلس، ولم تتمكن حتى الآن من تحقيق نتائج ملموسة. ووفقا لأحدث أرقام الأمم المتحدة، فإن الاشتباكات أدت إلى فرار نحو 75 ألف شخص من ديارهم ومقتل 126 مدنيا. (أ ف ب)