ذكرت صحيفة "الجماينر" الألمانية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، واجه رفضا من قبل إيران على الرغم من الخلافات المذهبية بين الجانبين، ومع ذلك، فأن كل من طهران والجماعة الإرهابية يتشاركان التحالفات المالية والايديولوجيات المتطرفة والأحلام بالهيمنة على العالم إلى جانب وجود عدو مشترك. وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني إن "الولايات المتحدة ليست في موقف يجعلها تصنف الآخرين على أنهم منظمات الإرهابية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم أكبر إرهابي في المنطقة، وهو إسرائيل. وذكرت "الجماينر" أنه على مدى 40 عاما، لم تكمن قوة إيران في جيش قوي أو اقتصاد قوي، لكن في حرب بالوكالة يشنها مسلحون في الشرق الأوسط، وأنه نتيجة للعلاقات القوية مع الإخوان، فقد توسعت قوة إيران ووفرت لها هذه العلاقات قوة سياسية ناعمة مع 80 دولة حيث تعمل الجماعة، خصوصا في مناطق لا يمكن أن تصل إليها طهران مثل الولايات المتحدة وأوروبا. وأضافت أن التصنيف المحتمل للإخوان كجماعة إرهابية سوف يقطع إمكانية وصول إيران إلى هذه المناطق. ونقلت الصحيفة الألمانية عن محمد بنايا خبير الشئون الإيرانية قوله إن جماعة الإخوان تستفيد من النظام الإيراني ومن المحور الذي يتضمن كل من إيران وتركيا وقطر. وأوضحت أن "العلاقات الدافئة" بين الإخوان وإيران تعود إلى اللقاء الذي جمع نواب صفوي، المقرب من الخميني، ومنظر الجماعة سيد قطب في خمسينيات القرن الماضي. وكان صفوي قد أسس جماعة "فدائيو الإسلام" الإرهابية التي ألهمت كل من الخميني وخامنئي. ودعا قطب صفوي إلى زيارة مصر عام 1953 حيث ألقى خطبة أمام أعضاء الإخوان. وتم الحكم على صفوي بالإعدام عام 1956 بعد إدانته بالتخطيط لمحاولة اغتيال غير ناجحة تستهدف رئيس الوزراء الإيراني حسين علاء.
مشاركة :