أجاب الشيخ علي أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال، هل الغيبة والنميمة تبطل الصوم ؟وقال عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في إجابته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، على المسلم أن يصون لسانه وجوارحه أثناء صومه عن كل ما فيه أذى للآخر، فالصوم هو الإمساك الحسي عن المفطرات والإمساك المعنوي من قول الزور والكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وشهادة الزور، فإذا كان على المسلم أن يمتنع عن هذه الموبقات في غير الصوم فالأولى أن يقلع عنها أثناء صومه. روى الإمام البخاري في صحيحه بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"...وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ": صحيح البخاري (3/ 26).وتابع: بعد هذا نقول: إن الغيبة والنميمة وغيرها من ذنوب اللسان لا تُبطل الصوم ولكنها تنقص من ثواب الصائم، وقد تذهب بكل أجره إذا كثرت.
مشاركة :