مخاوف من تأثير التغير المناخي على شمال أفريقيا والشرق الأدنى

  • 3/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت آثار تغير المناخ وتنوعه على النظم البيئية للغابات مؤكدة في شمال أفريقيا والشرق الأدنى، حيث تدعم معظم منتجات الغابات الأعمال التجارية الأسرية صغيرة النطاق، وتوفر الدخل وفرص العمل للسكان الريفيين، وخصوصا النساء. وتشير منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، في بيان لها صدر صباح اليوم، إلى أن تغير المناخ ينعكس في الحوادث الكثيرة وفي حدة حرائق الغابات التي تحدث في شمال أفريقيا ولبنان والسودان، أو في الحدوث المتزايد لموت الغابات، الذي يؤثر على مساحات شاسعة من غابات البلوط الطبيعية في إيران. ويقول عبد الحميد آدم، خبير الفاو الإقليمي للغابات: «إذا لم يتم التعامل مع هذا التهديد في الوقت المناسب، فسوف يتلف على المدى الطويل قدرة الغابات على توفير السلع الهامة وخدمات النظم البيئية لصالح سبل عيش المجتمعات الريفية وغيرها ممن يستفيدون من الغابات». ويسفر تغير المناخ في الأراضي القاحلة للإقليم حاليا عن قلة المتاح من التربة الرطبة، مفاقما من الوضع الحالي للأراضي المتدهورة بالفعل. وقد يسبب تلاشي التربة الرطبة بدوره تدنيا في إنتاجية الأصناف الحرجية الرئيسية، ويزيد من خطر نشوب الحرائق، مغيرا من الأنماط الرئيسية للآفات والأمراض في الإقليم. ورغم الدور الهام الذي تلعبه الغابات في سبل العيش والاقتصاديات المحلية، فإن منتجات الغابات في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تظل مهملة في عمليات صياغة السياسات وصنع القرار لإدارة الموارد الطبيعية. وأضاف آدم أن «اليوم العالمي للغابات هذا العام هو بمثابة تذكير لصانعي القرار بالدور الهام الذي تلعبه الغابات في تخفيف آثار تغير المناخ، والمساعدة على إبطال الآثار السلبية له، وتحسين الدورات المائية المحلية». وتابع قائلا إنه «في الوقت نفسه، فإن هذا اليوم يؤكد على أهمية إدارة هذه الموارد الهامة باستدامة، حيث إنها يمكنها الإسهام في تغير المناخ عندما تتم إزالتها». وبحسب التقرير، لا تستطيع الكثير من مناطق الإقليم زراعة الغابات، مع أن الكثير من المناطق يمكن إعادة تشجير الغابات بها إذا استطاعت السياسات أن توفر بيئة مساعدة على زراعة الأشجار. ومن ناحية أخرى، فإن الغابات هي عامل أساسي في تخفيف آثار تغير المناخ، فبينما يمكنها الإسهام في تغير المناخ إذا ما تمت إزالتها، فإن هناك بعض البلدان في الإقليم، مثل مصر والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة، تكتسب خبرات متميزة في التشجير واستصلاح المناطق الصحراوية، باستخدام مياه الصرف المعالجة التي توفر فرصا هائلة لزراعة الأشجار وعكس الاتجاه الحالي لتراجع الغطاء الحرجي.

مشاركة :